سيطرت حالة من القلق علي شركات الصرافة بسبب نقص الدولار الأمر الذي قد يدفعها الي الإغلاق نتيجة نقص الوارد من العملة الدولارية الأمريكية مع زيادة الطلب من جانب العملاء مما أدي الي ارتفاع سعر التعاملات علي الدولار في السوق السوداء الي5,7 جنيه. وأكد محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة للصرافة باتحاد الغرف التجارية ان شركات وسط البلد فتحت أبوابها مع عمل كردون أمني تحسبا لتجدد الاشتباكات مرة أخري واشار الي ان الكل متخوف خلال هذه الفترة بسبب حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي التي تسود البلاد عقب الذكري الثانية لثورة25 يناير وان كل من لديه دولار يحتفظ به ويرفض بيعه. وأضاف أن الأوضاع كلها مضطربة في شركات الصرافة حاليا الأمر الذي جعلها خارج الخدمة لعدم وجود دولار داخل هذه الشركات لان أسعار الدولار في البنوك تفوق اسعار شركات الصرافة وبالتالي لا يوجد عميل يقوم ببيع الدولار بالصرافة ولكن يفضل بيعه في البنوك, وأشار إلي أن سبب مشكلة عدم وجود دولار في الصرافة هو البنوك لانها لا تبيع للشركات اي دولار وحائزو الدولار امتنعوا عن بيعه بعد ارتفاع اسعاره انتظارا لارتفاع جديد. وأضاف أن المشكلة ليس سببها شركات الصرافة فهذه الشركات تعمل منذ اكثر من10 سنوات وان المشكلة التي تعاني منها سوق الصرف عدم ايجاد موارد النقد الاجنبي لان المنح والمساعدات لا تبني الدولة و يجب البحث عن زيادة مواردنا من النقد الأجنبي. وقال إن سعر الدولار الرسمي كما حدده البنك المركزي6 جنيهات و68 قرشا للشراء و6جنيهات و71 قرشا لسعر بيعه ولكن هناك ازمة في الدولار والصرافة لا يتوافر لديها والبنوك لا تبيع للصرافة, وأوضح جمال عوض مدير بإحدي شركات الصرافة أن هناك إقبالا كبيرا علي شراء اليورو لأن اليورو مرتبط بالأحداث العالمية التي تشهدها منطقة اليورو ولا يتدخل فيها السوق المحلية كما يحدث مع الدولار فالأسعار تتحدد عالميا وعلي أساسها يتم البيع في السوق المحلية.