تشهد الأسواق التجارية في محافظة القاهرة حالة من الركود الشديد في ظل الاحداث التي تشهدها البلاد حاليا فمعدلات البيع والشراء وصلت الي صفر في المئة مع تخوف المواطنين من حالة الانفلات الامني المسيطرة علي الساحة خلال الفترة الحالية, الامر الذي دفعهم للعزوف عن القيام باي انشطة تجارية في جميع الاسواق التجارية سواء كانت قريبة او بعيدة عن الاحداث. ورغم الركود الذي تشهده الاسواق فإن المجمعات الاستهلاكية قررت فتح ابوابها امس مع اتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية لتوفير السلع الاساسية للمواطن التي تعتبر السلع الوحيدة التي يشتريها في مثل تلك الظروف. وفيما يتعلق بمحافظة بورسعيد فتحولت المحافظة بالكامل الي مأتم امس نتيجة الاحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة امس الأول وهو الحال نفسه في محافظة السويس التي تشهد شللا تاما في حركتي البيع والشراء في ظل تخوف المواطنين وانتشار البلطجية والملثمين في ميادين وشوارع المحافظة. وقال علي شكري نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية إن الاسواق التجارية منذ يوم الخميس الماضي وهي تشهد حالة من الركود التام فلا توجد اي اسواق ومعدلات البيع والشراء صفر في ظل تخوف المواطنين من النزول للشارع التجاري, مشيرا الي ان المواطن يشتري فقط احتياجاته من السلع الاساسية. وأشار إلي ان هناك الكثير من المحال التجارية تعرضت للتخريب في المناطق المحيطة بالاحداث كمنطقة وسط البلد وميدان التحرير والمحال القريبة من ميدان سيمون بوليفار. مشيرا الي انه في ظل استمرار الاحداث المؤسفة التي تتعرض لها المحال لاتستطيع غرفة القاهرة التجارية تعويض أصحابها. من جانبه, أكد محيي الدين رمضان رئيس شركة الأهرام للمجمعات الاستهلاكية ان المجمعات فتحت ابوابها امس وامس الأول سواء القريبة أو البعيدة من الاحداث دون اي مشكلات, مشيرا الي ان هناك تعليمات واضحة وصريحة لمديري الفروع بالغلق الفوري في حالة حدوث اي عمليات شغب بالمنطقة. وفيما يتعلق ببورسعيد وصف محمد المصري رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة المشهد بالمأتم المسيطر علي المحافظة باكملها فجميع القطاعات التجارية والصناعية متوقفة تماما فلا توجد اسواق ولا جمارك ولا استثمار ولا ميناء, معربا عن امله في هدوء الاحداث خلال الفترة المقبلة. اما بالنسبة للسويس فأكد محمد الملاح رئيس الغرفة التجارية بالمحافظة ان جميع الاسواق تسيطر عليها حالة من الشلل التام فجميع المواطنين متخوفون من النزول للشارع التجاري في ظل انتشار البلطجية والملثمين.