أعلنت هيئة الأرصاد الجوية عن تراجع السحابة البركانية عن الوصول إلي الأجواء المصرية بفعل الرياح, وعادت حركة الملاحة الجوية إلي الانتظام بعد حالة الارتباك التي شهدتها المطارات منذ ما يقرب من أسبوع بينما أكدت وزارة السياحة عدم تأثر الرحلات السياحية الوافدة إلي مصر إلا من دول أوروبا الغربية. وقال الفريق أحمد شفيق وزير الطيران المدني, خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس: إن حركة الطيران عادت للانتظام داخل المجال الجوي المصري, نافيا أن يكون هناك تفكير في تعويضات, خاصة بالرحلات التي تم إلغاؤها في الوقت الحالي. وأضاف شفيق أن الأزمة التي نتجت عن تأثير السحب البركانية وغلق المطارات الأوروبية أمام حركة الطيران لايمكن التوقع بانتهائها تماما, ولا يمكن إغفال احتمالية عودة ثورة البركان مرة أخري ومعاودة التأثيرات السلبية علي حركة الطيران العالمي قائلا: لا يجب التهويل من أزمة الطيران والسحب البركانية. وقال: إنه ليست هناك احتياطات لمثل هذه الأزمات والكوارث الطبيعية, مشيرا إلي أن الأهمية تكمن في كيفية إدارة الأزمة بفريق عمل تم تدريبه علي أكمل وجه. في غضون ذلك قال الدكتور علي قطب رئيس مركز التحاليل الجوية والتنبؤات والمتحدث الرسمي باسم هيئة الأرصاد الجوية: إن السحابة البركانية حملتها الرياح إلي منطقة شمال البحر المتوسط. وأكد وحيد سعودي مدير مركز التحاليل الجوية الرئيسي بالهيئة العامة للأرصاد أن السحابة البركانية كانت محدودة للغاية, وهو ما جعل الرياح تتسبب في تراجعها. علي صعيد متصل أعلنت لجنة الأزمات بوزارة السياحة أن إجمالي الرحلات السياحية التي كان من المفترض أن تنقل السائحين من مطارات مصر المختلفة بلغت373 رحلة, تم تنفيذ184 رحلة منها, بينما تم إلغاء189 رحلة أخري كانت ستنقل السائحين إلي بعض مطارات إيطاليا وألمانيا وفرنسا وانجلترا, وذلك في ضوء التعليمات الصادرة من مطارات تلك الدول. وقالت أميمة الحسيني رئيسة لجنة الأزمات والمتحدث الرسمي باسم وزارة السياحة: إن مطار الأقصر الدولي أقلعت منه91 رحلة, تم تنفيذ63 منها وإلغاء28 رحلة أخري, بالإضافة إلي تأجيل118 رحلة بمطاري الغردقة ومرسي علم من أصل166 رحلة. وأضافت: لا نستطيع حتي الآن تحديد الخسائر الناجمة عن أزمة بركان أيسلندا وتأثيرها علي القطاع السياحي في مصر إلا بعد انتهاء الأزمة تماما, وحصر جميع البيانات الخاصة بالحركة السياحية إلي جميع المناطق من واقع الحجوزات الرسمية.