بدأت الحركة الجوية فى المطارات المصرية اليوم الأربعاء فى الاقتراب من العودة إلى معدلاتها الطبيعية، بعد ارتباك دام حوالى 6 أيام بسبب السحب البركانية الصادرة من بركان أيسلندا والتى ألقت بظلال سيئة على الحركة الجوية فى الأجواء الأوروبية، وتكبد شركات الطيران والمطارات خسائر مالية بالغة. وقال الطيار حسن راشد رئيس شركة ميناء القاهرة الجوى إن حركة الطيران مع أوروبا انتظمت باستثناء ثلاث مدن وهى (ميونخ وفرانكفورت بألمانيا وأمستردام بهولندا) ، رغم أن الخطوط الهولندية أقلعت رحلاتها إلى أمستردام، ولكن اتجاهات الريح تحرك السحب البركانية لتؤدى لفتح أو غلق بعض المدن، مشيرا إلى أن إجمالى الخسائر التى تكبدها مطار القاهرة حوالى 6ر2 مليون جنيه (تشمل قيمة رسوم العبور الأجواء والهبوط). وكانت صالة السفر بمطار القاهرة قد شهدت اليوم حركة متزايدة ، حيث نظمت مصر للطيران 11 رحلة طيران إلى أوروبا - لندن ، باريس ، جنيف ، مدريد ، روما ، أثينا ، فيينا ، موسكو، ميلانو ، بودابست واسطنبول- ، بينما ألغت رحلاتها المتجهة إلى فرانكفورت وميونخ وأمستردام. وتم تكبير طراز الطائرة المتجهة إلى باريس كما سبق أن قامت فى الأيام الماضية بتكبير طرازاتها إلى روماومدريد.كما نظمت شركات الطيران الأوروبية سبع رحلات ، ولم تتوقف سوى الخطوط البريطانية لأسباب تشغيلية. وحرص السفير البريطانى بالقاهرة على التواجد بالمطار للقاء مواطنيه قبل سفرهم على رحلة مصر للطيران إلى لندن ، مع قيامه بمنح نقود ل13 سائحا بريطانيا فشلوا فى العثور على أماكن على الرحلة المغادرة إلى لندن. وقال المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن جميع العاملين يبذلون قصارى جهدهم بالتنسيق مع الجهات العاملة بالمطار من أجل تلبية رغبات الركاب والسائحين فى السفر إلى المدن الأوروبية ، مضيفا .."نجحنا فى إعادة نسبة كبيرة من السائحين العالقين فى الأيام السابقة سواء إلى مدن قريبة أو لذات المقاصد". وقال مسعود إن مركز العمليات المتكامل بالشركة يتابع الموقف بالتنسيق مع مركز العمليات المتكامل بأوروبا ، مشيرا إلى أن رحلة مصر للطيران إلى ميونيخ أمس هبطت اضطراريا فى فيينا بعد أن أخبرتها المراقبة الأوروبية بإعادة إغلاق المجال الجوى فى ميونيخ ، حيث عادت الطائرة من فيينا وعليها 56 راكبا فقط. وشهدت المطارات المصرية معاناة شديدة للسائحين الألمان ، حيث مازالت الرحلات متوقفة إلى المدن الألمانية ، مما اضطر بعضهم إلى السفر إلى بعض المدن الأوروبية كالنمسا وإيطاليا وسويسرا ، وفشل آخرون منهم فى العثور على أماكن تقلهم، وتأثرت حركة السياح القادمين إلى مصر ، بسبب السحب البركانية الصادرة من بركان أيسلندا ، وألغت عدة أفواج سياحية حجوزاتها خوفا من عدم التمكن من العودة. وحول ظاهرة فتح وغلق المجال الجوى ، يقول على قطب مدير عام التحاليل بهيئة الأرصاد الجوية أن ذلك يأتى بفعل اتجاهات الرياح وكثافة السحب البركانية حيث يتم توجيهها إلى أماكن مختلفة، وحول عدم وصول السحابة البركانية لمصر ، قال قطب "نحمد الله على ذلك حيث كان من المتوقع أن تصل لمصر بعد أن وصلت إلى شمال المتوسط ، ولكن اتجاهات الرياح تسببت فى تحويلها إلى المحيط الأطلنطى ".
