كتبت سمر أنور: قبل أيام من احتفال مصر بالذكري الثانية لثورة25 يناير أولت وسائل الإعلام العالمية اهتماما خاصا لهذه المناسبة, مؤكدة أن مصر في عهد الرئيس محمد مرسي نجحت في تحسين علاقاتها الخارجية, كما أن ملف مفاوضات حوض النيل شهد تطورا إيجابيا علي عكس ما كان في عهد الرئيس المخلوع مبارك. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, إن ذلك ظهر ذلك جليا في العديد من مواقف مصر الثورةوكان ابرزها زيارة الرئيس مرسي لإيران لحضور قمة عدم الانحياز ومحاولته توطيد العلاقات المصرية الايرانية المقطوعة لعقود طويلة, وهو ما يعكس التغيير الكبير في السياسة الخارجية المصرية بعد الثورة والتي اكدت ان مصر تحررت من القيود الأمريكية التي فرضتها عليها طوال العقود الماضية وخلعت ثوب التبعية لامريكا والغرب فهي الآن ليست بحاجة إلي أخذ الإذن من أمريكا لاتخاذ اي قرار كما كانت تفعل سابقا,وهو ما اثار الكثير من الانتقادات نظرا لان تلك الزيارة تقوض مساعي الغرب في عزل ايران دوليا. كما جاءت زيارة الرئيس مرسي للصين المنافس الاول لامريكا لتؤكد للعالم كله وخاصة الادارة الامريكية ان مصر تسعي للانفتاح علي العالم وانها لن تنحاز لدولة دون الاخري بل ستسعي جاهدة لترتيب حساباتها وعلاقاتها التي توترت ببعض الدول ايام المخلوع. ورأت صحيفة نيويورك تايمز ان الرئيس مرسي لعب دورا بارزا في وقف العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين, فلم تكتف بالتنديد فقط بل سحبت السفير المصري من تل ابيب, وتوسط الرئيس بين الطرفين حتي تم التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار وهو الاتفاق الذي سعت اليه إسرائيل جاهدة منعا لسقوط ضحايا, ولاول مرة طالبت امريكا واسرائيل مصر بالتدخل لوقف هجمات حماس, وهو انجاز كبير يحسب للادارة المصرية الجديدة التي اتهمها البعض بأنها ستمثل عقبة كبيرة امام تحقيق السلام بالمنطقة, ولعبت مصر دورا محوريا وقياديا لم تكن لتلعبه من قبل ايام عهد المخلوع, كما ان مصر كانت الراعي الاول لملف المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس وبفضل جهودها تمكنت من اتمام اتفاق المصالحة الذي لم يحلم به الفلسطينيون ايام مبارك الذي عرقل كل المساعي الرامية لاتمام الاتفاق والتي كان اخرها عام2006.