في تصعيد جديد لأزمة المعتقلين المصريين في دولة الإمارات العربية المتحدة, والذين وصل عددهم إلي نحو15 شخصا, تعقد لجنتا الشئون العربية وحقوق الإنسان, بمجلس الشوري, جلسة طارئة مشتركة اليوم, لبحث القضية وجهود وزارة الخارجية والحكومة للإفراج عنهم. وأستنكر أهالي المعتقلين المصريين الاتهامات الموجهة لذويهم والتي ذكرتها إحدي الصحف الإماراتية في عددها الصادر بالأمس بأن ذويهم كونوا شبكة مرتبطة بحركة الإخوان المسلمين المصرية كانت تجند مصريين مقيمين في الإمارات, وأنهم كانوا يعقدون اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة, ويقومون بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلي صفوف التنظيم, وأنهم جمعوا أموالا طائلة وحولوها إلي التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة وجمعوا معلومات سرية حول أسرار الدفاع الخاصة بالإمارات. وقال الأهالي: إن تلك الاتهامات ساذجة ومضحكة ولا أساس لها من الصحة, وان ذويهم موجودون بالإمارات منذ عقود ولم يقوموا بأي نشاط سياسي متسائلين: لماذا يتم القبض عليهم الآن. يأتي ذلك في الوقت الذي نظم فيه العشرات من اسر المعتقلين والأطباء والمهندسين والمواطنين وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالقاهرة, احتجاجا علي احتجاز عدد من المصريين هناك دون توجيه أي تهم لهم حتي الان. وردد المشاركون في الوقفة العديد من الهتافات ورفعوا العديد من اللافتات التي تطالب السلطات المصرية بسرعة التدخل للإفراج عن المصريين وحفظ كرامتهم وحقوقهم وتطالب السلطات الإماراتية بالإفراج عنهم في أسرع وقت. أكد الدكتور حسين سنبل, استشاري العظام و رئيس أقسام العظام و الإصابات سابقا بدبي و العين, شقيق الدكتور علي سنبل أحد الأطباء المصريين المحتجزين, بدولة الأمارات العربية المتحدة,أن شقيقه و زملاءه تم اعتقالهم بدون ذنب ارتكبوه كما سيثبت في التحقيقات. وأضاف سنبل, أن شقيقه خدم دولة الإمارات, و مواطنيها و وافديها, قرابة الثلاثين عاما الماضية, قضي فيها كل شبابه بل زهرة عمره, طبيبا عاما و إنسانا خلوقا, شهد له الجميع بعلمه و خلقه, مضيفا أنه لا تكاد تخلو دبي ربما من أحد لا يعرف الدكتور علي سنبل سواء مهنيا أو شخصيا. وناشد سنبل سمو الشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات, الذي قام بعلاجه و أسرته, و من قبله المرحوم, الشيخ زايد رحمة الله عليه و أسرته, أن يوقف هذا الظلم و الافتراء علي أبناء مصر, بعد كل هذه الفترة الكافية, لمعرفة الحقيقة, كما ناشد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس الوزراء حاكم دبي, و الذي عمل كل هؤلاء في إمارته, و خدموها طوال هذه المدة, و الذي قام شخصيا بعلاج كثير من أفراد أسرته, بالإضافة إلي مواطني دبي, أن يسارع بوقف هذا الظلم, و أن يمنحهم ما يستحقون من تكريم.