في خطوة تاريخية نجح الرئيس محمد مرسي في إعادة بث الطمأنينة في نفوس المواطنين مما يفتح الباب امام عودة الاستقرار الي مصر الذي كان حلما للشعب كله, حيث اصدر الرئيس مجموعة قرارات ثورية جريئة وصفها مراقبون بأنها تاريخية وتنقل مصر الي النهضة الحقيقية, جاء في مقدمتها اجراء تعديل جذري في الدستور الجديد باعتباره لب الازمة السياسية التي قسمت المجتمع, والتوافق علي التعديلات المقترحة, وقرر الرئيس إقالة حكومة قنديل وتكليف شخصية مصرية دولية تتمتع بالكفاءة العالية المشهود لها دوليا في الادارة والشئون الاقتصادية وتضمن خطاب التكليف ان يكون جميع الوزراء من التكنوقراط ولا ينتمون الي أية تيارات حزبية, مع إلزام الحكومة الجديدة ببرنامج زمني لحل المشكلات الاقتصادية و الجماهيرية والعمالية. كما قرر الرئيس وقف اي تدخل من جماعة الاخوان المسلمين في ادارة شئون الحكم مؤكدا انه رئيس لكل المصريين ودعا كل الاحزاب في مصر دون النظر لانتماءاتها الي مؤتمر قومي بالمركز الدولي للمؤتمرات لوضع خارطة طريق ملزمة للمرحلة المقبلة تتوقف خلالها كل مظاهر الاحتجاجات والمظاهرات وترفع شعارا وحيدا هو الشعب إيد واحدة للبناء علي ان تتضمن الخارطة ميثاق شرف وطني علي العمل المشترك وألا يتم اقرار أي قانون الا بالتوافق الوطني بعد طرحه للحوار المجتمعي, وإطلاق حملة قومية لجمع السلاح من المواطنين, وإعادة دولة القانون علي الجميع دون استثناء. وقرر الرئيس اقالة جميع مستشاريه الحاليين وتعيين مجموعة من الخبراء والسياسيين المشهود لهم بالوطنية والكفاءه علي ان يمثلوا القوي الوطنية الفاعلة في المجتمع و لضمان ان تكون مشورتهم نابعة من المصالح الوطنيه العليا للبلاد وتضمن القبول الشعبي العام للقرارات الرئاسية. وقد لا قت هذه القرارات ترحيبا وتأييدا شعبيا واسعا, بينما اثنت المعارضة علي القرارات واكدت تعاونها الكامل ومساندتها للرئيس خلال المرحلة المقبلة. هكذا حلمت ان أري مصر مع بزوغ فجر عام جديد اليوم, وقد تلاقت أحزابها, وتوافقت تياراتها وائتلافاتها علي كلمة سواء هي مصر.. الوطن الواحد الذي يتسع للجميع, ويحتضن الكل, وطن لا يقبل القسمة.. كل المواطنين لهم اسهم متساوية فيه,. لهم حقوق وعليهم واجبات. اللهم استجب وارزق الرئيس الرشد والصلاح