ساد شعور بالتفاؤل بعد قرار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, بتكليف الدكتور هشام قنديل وزير الري بتشكيل حكومة جديدة, ومطالبته له بالانتهاء من التشكيل الوزاري خلال أيام, وذلك برغم اعتراض البعض علي تكليفه, وأسباب التفاؤل هي: أولا: إنه أخيرا تم التوافق علي اسم رئيس مجلس الوزراء, بعد أن ظلت التكهنات تطرح أسماء عديدة لعدة أسابيع وسط خلافات واضحة بين مختلف القوي السياسية. ثانيا: إن الدكتور قنديل شخصية وطنية مستقلة لم ينتم لأي حزب سياسي سواء قبل ثورة52 يناير أو بعدها, كما قال المتحدث باسم الرئاسة الدكتور ياسر علي, ولا يعني ذلك أن الدكتور قنديل لا يفهم في السياسة كما زعم البعض, واذا كان الرجل يصلي بانتظام ويؤدي الفرائض وله لحية خفيفة, فإن ذلك لا يعني أنه إخواني وإنما هو مسلم ملتزم. ثالثا: إن الدكتور قنديل رجل تكنوقراط, أي من أصحاب الخبرة والكفاءة في مجال الري.. ومن المؤكد أنه سوف يختار وزراءه من أصحاب الخبرة والكفاءة دون النظر إلي الاعتبارات السياسية وأن معيار الاختيار الأساسي لأي وزارة سيكون الكفاءة فقط. رابعا: إن رئيس الوزراء الجديد رجل شاب يبلغ من العمر94 عاما.. عمل وزيرا للري في حكومتي عصام شرف وكمال الجنزوري, وتخرج في كلية الهندسة عام4891 وحصل علي شهادتي الماجستير والدكتوراه من الولاياتالمتحدة, وهو ما يعني عمليا أنه قد يختار وزراء شبابا يعبرون بالفعل عن روح ثورة يناير التي قام بها الشباب, ويحققون أحلام وطموحات المصريين جميعا في دولة متقدمة يسودها الرقي والحرية والعدالة الاجتماعية, وتقضي علي الفساد الذي تفشي في البلاد لسنوات طويلة. وتبقي أمام رئيس مجلس الوزراء الجديد تحديات مهمة سوف يتعين عليه التعامل معها.. في مقدمتها الاحتجاجات والإضرابات التي تعطل دولاب العمل, وتصيب الاقتصاد في مقتل, وقطع الطرق والتعديات علي الأراضي الزراعية, واستعادة الأمن دوره والقضاء علي فوضي المرور في الشارع وتوفير رغيف خبز إنساني للمواطن, والقضاء علي أزمات السولار والبنزين والغاز وانقطاع الكهرباء.