قرية الضبعية تقع في نطاق مركز ومدينة الإسماعيلية ويتخطي عدد سكانها ال40 ألف نسمة, حيث يعاني أهلها الأمرين في ظل قصور شديد للخدمات من حولهم بعد توقف المشروعات بسبب قلة الاعتمادات المالية وعدم اهتمام المسئولين بالبحث عن حلول عاجلة لأبنائها الذين ينتظرون الفرج بفارغ الصبر لكي تحل مشكلاتهم المزمنة, وحتي نقف عليها أجرينا التحقيق التالي:- بداية يقول سعد مؤنس مدرس إن الوحدة الصحية بقرية الضبعية إمكاناتها محدودة ويتوقف العمل بداخلها عند الواحدة ظهرا ولانجد إلا التوجه للمستشفي العام بالإسماعيلية العاصمة والعيادات الخاصة وهذا يكبدنا مصاريف مالية لانقدر علي تدبيرها ونتمني أن تعمل الوحدة الصحية24 ساعة ويوجد بها أطباء متخصصون علي مدار الأسبوع وليس طبيبا ممارسا فقط مع توفير سيارة إسعاف ودعمها بالأدوية المتنوعة. ويضيف محمد عمار عامل أن محطات الكومبكت يونيت النقالي تتعرض للتوقف نتيجة انقطاع التيار وعند عودة تشغيلها تظهر الشوائب في المياه التي تنتج عنها أمراض خطيرة وطالبنا المسئولين بإقامة مولدات كهربائية في محطة الضبعية والعمدة صالح وأبوهنكة ولم يستجب أحد لمطلبنا حتي مواسير الإسبستوس الضارة بصحة الإنسان لم يتم تغييرها حتي الآن والصرف الصحي لا وجود له ونعتمد علي البيارات وهي في حالة طفح مستمر وتؤثر سلبيا علي البيئة من حولنا وسيارات الكسح الثلاثة التابعة للوحدة المحلية لاتستطيع مواجهة المطالب المتزايدة للسكان لتصريف مياه المجاري. ويشير رأفت السيد موظف إلي أن سوق الاثنين الأسبوعي بالقرية تغيب عنه الرقابة التموينية والصحية, لذلك يطرح بداخله السلع المنتهية الصلاحية التي تصنع تحت بير السلم ولابد من زيادة حصة الدقيق في المخابز البلدية الخمسة المنتشرة في أنحاء القرية حتي تغطي احتياجاتها, لأن الخبز الذي يأتي من مجمع المخابز بالإسماعيلية لايكفي ومطلوب تشديد الرقابة علي الأفران حتي لايحدث تهريب للدقيق لبيعه في السوق السوداء. ويوضح ناصر إبراهيم طالب جامعي أن هناك مشكلة بالمواصلات في أوقات الذروة, حيث يقوم بعض السائقين برفع تعريفة الركوب وأيضا في أوقات متأخرة من الليل ويجب تشديد الرقابة المرورية لأن الكل يفضل هذه الوسيلة عن استقلال قطار السكة الحديد السيئ للغاية بسبب تهالك مقاعده ونوافذه وأما شوارع القرية فهي مليئة بالمطبات العشوائية التي أقامها السكان أمام منازلهم دون مراعاة لأبسط قواعد المرور وأصحاب السيارات الأجرة يرفضون الدخول إليها. ويؤكد سليم عطية تاجر أن العصابات قامت بسرقة المحولات الكهربائية في مناطق الصولي والضبعية الغربية ومطحنة عبده المصري والحاج همام وأدي ذلك لانقطاع التيار الكهربائي ورغم وضع محولات جديدة بدلا منه لكن مازالت عمليات السطو عليها مستمرة ونطالب بوضع مصابيح في الأعمدة خاصة في طريق الترعة الذي تقع عليه حوادث دامية وإنارته من جديد تساعد علي وضوح الرؤية أمام مستخدميه من أصحاب السيارات مع عزل الأسلاك الهوائية حتي لاتسقط فوق رءوس المارة عندما ينقلب الطقس في الشتاء والصيف بهبوب رياح تساعد علي انقطاع الأسلاك وتؤدي للحوادث الخطرة. ويستطرد رمضان سليمان محاسب قائلا إن القرية بها8 مدارس ابتدائية وثلاثة اعدادية وواحدة للثانوي العام بخلاف المعاهد الأزهرية وهناك نقص حاد في بعض التخصصات مثل اللغة العربية والإنجليزية والعلوم والحاسب الآلي. ويري عبد الله جبر مزارع أن المسئولين عن قطاع الزراعة أهملوا في محاسبة من قام بالبناء علي الأراضي الزراعية ولابد أن يحرروا المخالفات اللازمة لهم حتي المصارف المائية ردموها من أجل تشييد المساكن عليها بخلاف التعدي علي جسر ترعة السويس في ظاهرة خطيرة أدت لارتفاع منسوب المياه الجوفية في المناطق المجاورة لها. ومن جانبه, قال اللواء محمد درهوس السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية إن المشكلة التي نعاني منها نقص الاعتمادات المالية وهذا الشيء لابد أن يعلمه الجميع في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد وبسببها توقفت العديد من المشروعات ونحن بدأنا مرحلة انتقالية جديدة بعد الاستفتاء علي الدستور وسوف يكون الاهتمام بالبنية التحتية وحل مشاكل القري والمدن هي هدفنا, حيث طالب المحافظ اللواء جمال إمبابي في آخر اجتماع مع رؤساء الوحدات المحلية إعداد قائمة بأسماء المشروعات المجمدة تمهيدا لرفعها لرئيس مجلس الوزراء للبت فيها ونطمئن أهالي قرية الضبعية رابط دائم :