يعيش سكان أبو بلح الذين ينقسمون مابين الوحدتين المحليتين لقرية المنايف والضبعية بمركز ومدينة الإسماعيلية معاناة حقيقية لنقص الخدمات وتجاهل المسئولين لمطالبهم البسيطة التي تساعدهم علي حياة كريمة بعيدة عن المشاكل والأزمات في توابع هذه المنطقة التي تتواجد بها كثافة سكانية لاتقل عن20 ألف نسمة موزعين علي بعض عزب يمكن تسميتها وهي أبو سالم وأبو نصر الله والعرب وكوبري10 والعالي وأبو ربيع والحمرة وأبو عساكر وشعيب والسيورة والقرمانية وأبو جمعان وفوزي والشعلنة والغبوشي والعمدة وحتي نقف علي همومهم التقينا شريحة منهم وخرجنا بالتحقيق التالي: في البداية يقول سيد سالم-موظف- إن مشكلة أبو بلح أن الخدمات داخلها تابعة لإشراف قريتين رغم أن أهلها يتواجدون في مكان واحد ويفصل بينهما طريق السويس الصحراوي والجزء الذي يقع في قرية المنايف وبالتحديد في عزبة أبو سالم وأبو نصر الله يشهد تدنيا في الخدمات لامثيل له أبرزها مياه الشرب التي لا وجود لها بعد أن انقطعت منذ قرابة18 سنة وحاولنا مرارا أن نلفت نظر المسئولين بمحافظة الإسماعيلية أن يعيرونا اهتماما وتمتد إلينا هذه الخدمة الأساسية وللأسف فعلوا ذلك عندما تم انتقادهم في أحد البرامج الفضائية وضخوا إلينا المياه لمدة15 يوما ثم قطعوها هذا هو حالنا الذي لايسر عدوا أو حبيبا. ويضيف أحمد مصطفي-محاسب- أن السكان في عزبة أبو سالم ونصر الله اضطروا لاستخدام مياه الآبار كبديل لمياه الشرب العذبة وهذا أدي لإصابة البعض بأمراض الكلي وهناك من يحاول أن يتغلب علي هذه المشكلة بشراء جراكن المياه سعر الواحد3 جنيهات أو تقوم الفتيات والسيدات بالذهاب لحنفية مياه عمومية بجوار كوبري مصرف الوادي الذي يبعد عن تجمعنا السكني بحوالي3 كيلو مترات لإحضار المياه في ظل معاناة جديدة حتي الصرف الصحي لم نر تنفيذه بعد ونعتمد علي البيارات التي تلوث البيئة من حولنا وهذه صورة أدعو محافظ الإسماعيلية ليشاهد بنفسه علي الطبيعة. ويشير منصور علي-مدرس-إلي أن العزب التي تقع في نطاق قرية الضبعية مشاكلها أقل من نظرائها في قرية المنايف وإحداها يخص توافر رغيف العيش المدعم الذي لايكفي السكان لأنه لايوجد سوي مخبز واحد ونطالب بزيادة حصة الدقيق أو إرسال خبز من مجمع المخابز بالإسماعيلية لتوزيعه علي الأهالي حتي لايعانوا في الحصول عليه من السوق السوداء وبالمناسبة أنابيب الغاز أزمتها لم تنته بعد رغم أن أبو بلح يقع في نطاقها ثلاثة مستودعات للبوتاجاز ونطالب بإنشاء جمعية استهلاكية تلبي احتياجاتنا من السلع الغذائية بسعر يتناسب مع دخلنا. وتوضح منال محمد-ربة منزل-أن الكهرباء دائمة الانقطاع خاصة في فصل الصيف وإن وجدت التيار يصل لمنازلنا ضعيفا ويؤدي لحدوث تلف بأجهزتنا الكهربائية وهذه معاناة نعيشها ولايلتفت أحد علي الاطلاق حتي عندما قام مسئولو قطاع الكهرباء بزيادة قدرة المحول المغذي للتيار الكهربائي من100 إلي300 كيلو وات بدلا من أن يتحسن ساء وضعه ورحمة بأبناءنا وهم يؤدوا امتحاناتهم الدراسية نرجو إيجاد حل لهذه الأزمة التي لاتتوقف عند هذا الحد وإنما أصحاب ثلاجات حفظ الخضراوات ضاق بهم ذرعا كثرة انقطاع الكهرباء وتعرضهم لخسائر مالية فادحة البعض منهم قام بإغلاقها والأخر استعان بمولدات خاصة تعينه وقت حدوث مشاكل في وصول الكهرباء حتي أعمدة الإنارة أصابها الصدأ وتتساقط من وقت لأخر ومعها الأسلاك الهوائية علي رءوس المارة عندما تشتد الرياح. ويؤكد غريب أبو شاهين-أعمال حرة-أن مشكلة الطرق في العزب التابعة لأبو بلح أنها غير ممهدة وجميعها ترابية ولم يضعها المسئولون في خطة الرصف لأنها سقطت من حساباتهم واهتمامهم فقط ينصب علي تطوير وتجميل المدن وأما قاطنو الريف فلاحظ لهم وأذكر أن سيارات الاسعاف لاتستطيع الدخول لإغاثة المرضي ونضطر لوضعهم علي الدراجات البخارية أو الدواب حتي يصلوا لسيارات الإسعاف هذه ليست طرفة وإنما هو واقع مرير نعيشه وسامح الله المتسبب فيه. وتناشد عطيات علي-موظفة-المسئولين بمراقبة مخازن الخردة المنتشرة في أبو بلح للحد منها خاصة وانها أصبحت تمثل مشكلة بيئية خطيرة للسكان تنتشر بداخلها القوارض والحشرات الضارة والغريب أنها في تزايد مستمر وينتج عنها روائح كريهة تؤذي مشاعر من حولها. ومن جانبه أكد اللواء طارق عبد القادر رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية أن الخدمات تقدم للجميع بالتساوي ولايوجد تفرقة بين القري والمشاكل التي يعاني منها سكان أبو بلح مرصودة لدينا وننتظر الاعتمادات المالية من الدولة حتي نبدأ في تنفيذ المشروعات الخدمية علي الوجه الأمثل ونطمئن أبناء هذه المنطقة أنهم في قلوبنا وهم في أولوية اهتمامنا وأبوابنا مفتوحة لهم ولن نتواني في تقديم الحلول العاجلة لهم لأنهم شريحة مهمة في المجتمع ولا نرضي أن يعانوا في الحصول علي مياه الشرب العذبة والكهرباء وادعو البعض منهم للجلوس معنا لإعداد قائمة بمشاكلهم الهامة تمهيدا للإسراع في القضاء عليها.