أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع أعداد الشهداء أمس بنيران القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد إلي111 شخصا, مشيرة إلي أن معظم القتلي سقطوا في العاصمة دمشق وريفها. واكدت الهيئة العامة للثورة السورية- حسبما ذكرت قناة( العربية) الفضائية امس- بانسحاب القوات النظامية التابعة للرئيس بشار الأسد من نقطة( مديرا) العسكرية في العاصمة دمشق.. دون أن تشير إلي المزيد من التفاصيل. كما أطلق مقاتلو المعارضة قذائف مورتر علي القصر الرئاسي لبشار الأسد في دمشق امس لكنهم أخطأوا الهدف في هجوم يبرز الجرأة المتزايدة للقوات التي تسعي للإطاحة بالرئيس السوري. وقال سكان لرويترز: إن قذائف من عيار ثقيل ضربت حيا سكنيا تسكنه أغلبية من الطائفة العلوية. وقالت وسائل إعلام حكومية إن ثلاثة أشخاص علي الأقل لقوا حتفهم وأصيب سبعة فيما وصف بأنه هجوم إرهابي. وقالت وحدة تابعة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين إنها استهدفت القصر الرئاسي لكنها أخطأته وهو مجمع يقع علي تل مطل علي المدينة يستخدم أساسا في المهام الرسمية. ولم يتسن التحقق مما إذا كان الأسد موجودا هناك في ذلك الوقت. ولديه عدة مقار للإقامة في أنحاء المدينة. وقالت كتيبة أسود الإسلام في بيان جاءت هذه العملية ردا علي المجازر والقصف اليومي الذي تتعرض له مدننا الحبيبة وأضاف المقاتلون أنهم هاجموا أيضا مطارا عسكريا ومبني للمخابرات في العاصمة لكن لم يرد تأكيد لتلك الانباء من جهة منفصلة. وقال التليفزيون الحكومي: إن القاضي أباد نضوة قتل أمس في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته. وفي محاولة جديدة لتحقيق الوحدة يجتمع المجلس الوطني السوري في قطر اليوم لاختيار زعيم جديد ولجنة تنفيذية جديدة. سيجتمع المجلس الوطني السوري وجماعات أخري اليوم لتشكيل كيان مدني جديد مؤلف من50 فردا يختار لاحقا حكومة مؤقتة لسوريا وينسق مع مقاتلي المعارضة هناك. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في الأسبوع الماضي إن الوقت قد حان لتجاوز المجلس الوطني السوري وإشراك الموجودين في الجبهات ويموتون في مؤشر علي نفاد صبر الولاياتالمتحدة من المجلس الوطني السوري الذي يحث منذ فترة طويلة علي التدخل الأجنبي في سوريا. و قال مصدر سوري إن مجموعة مسلحة استهدفت مبني رئاسة الوزراء في منطقة كفر سوسةبدمشق بإطلاق4 قذائف هاون. ونقل موقع داماس بوست السوري الاليكتروني امس عن المصدر أن القذيفة الأولي سقطت بالقرب من المرآب الجنوبي للمبني, بينما سقطت قذيفتان علي السور الفاصل بين مبني مجلس الوزراء وبساتين الرازي, مما تسبب بتحطم زجاج أحد أكشاك الحراسة الموجودة بالقرب من مكان سقوط القذائف. وتابع المصدر ان القذيفة الرابعة سقطت خارج حرم المجلس وأصابت ورشة خياطة يملكها مواطن, مما تسبب بأضرار جسيمة في الورشة. في غضون ذلك, توجه أمس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية علي رأس وفد الي الدوحة في زيارة لقطر تستغرق ثلاثة أيام يشارك خلالها في مؤتمر المعارضة السورية. ويشارك العربي في فعاليات مؤتمر المعارضة الذي ينظمه المجلس الوطني السوري بمشاركة شخصيات عربية ودولية ويبحث المؤتمر إعادة هيكلة وتشكيل المجلس الوطني بهيئة جديدة موحدة بعد دخول فصائل جديدة من المعارضة السورية للمجلس. كما يشارك العربي في اجتماع للجنة العربية المعنية بالأزمة السورية لمتابعة التطورات الأخيرة في الأزمة السورية.