أفاد ناشطون معارضون بسقوط 168 قتيلا في أعمال عنف بعدة مدن سورية أمس الأربعاء ، فيما أطلق مقاتلو المعارضة السورية قذائف مورتر على القصر الرئاسي لبشار الأسد في دمشق . من جانبها، ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد القتلى في دمشق وريفها ارتفع إلى 68، بينهم 25 في منطقة بيت سحم وحدها.
كما قتل 23 شخصاً في إدلب، و5 في كل من حمص وحلب ودرعا و3 في دير الزور، كما قتل شخص واحد في كل من اللاذقية والرقة.
وقالت وحدة تابعة لمقاتلي المعارضة الإسلاميين إنها استهدفت القصر الرئاسي لكنها أخطأته وهو مجمع يقع على تل مطل على المدينة يستخدم أساسا في المهام الرسمية. ولم يتسن التحقق مما إذا كان الأسد موجودا هناك في ذلك الوقت. ولديه عدة مقار للإقامة في أنحاء المدينة.
وقالت كتيبة أسود الإسلام في بيان: "جاءت هذه العملية ردا على المجازر والقصف اليومي الذي تتعرض له مدننا الحبيبة" وأضاف المقاتلون أنهم هاجموا أيضا مطارا عسكريا ومبنى للمخابرات في العاصمة لكن لم يرد تأكيد لتلك الانباء من جهة منفصلة.
وقال التلفزيون الحكومي إن القاضي أباد نضوة قتل في انفجار قنبلة وضعت تحت سيارته.
طائرة أرمينية
في غضون ذلك ، طلبت الجهات الامنية التركية صباح اليوم الخميس من طائرة أرمينية مارة من الاجواء التركية باتجاه سوريا ومحملة بالمساعدات الانسانية بالهبوط في مطار "أرض الروم" شمال تركيا للقيام بعملية تفتيش لحمولة الطائرة.
وذكرت الفضائيات التركية أنه كان بانتظار الطائرة قوات خاصة وكلاب بوليسية ومن بعد هبوط الطائرة تمام الساعة 13ر6 صباحا بالتوقيت المحلي بدأت عملية التفتيش بالطائرة ولا تزال مستمرة حتى الان.
وكانت السلطات التركية قد أرغمت منتصف شهر أكتوبر الماضي طائرة أرمينية على الهبوط في نفس المطار للتفتيش، تحمل مساعدات غذائية وإنسانية إلى مدينة حلب.
كما أجبرت مقاتلات تركية يوم العاشر من أكتوبر الماضي طائرة مدنية سورية قادمة من روسيا على الهبوط في مطار "اسن بوغا" في أنقرة وعلى متنها ركابها ، وقام المسئولون الأتراك بمصادرة جزء من حمولتها قالوا إنها تشمل معدات وأجهزة عسكرية لاتخاذ مزيد من الفحوصات عليها، وهو ما تسبب في أزمة دبلوماسية بين تركيا وروسيا. وتشتبه سلطات الامن التركية في أن تكون الطائرات المتجه إلى سوريا محملة بأسلحة ومعدات عسكرية.
خيارات
وعلى صعيد الجهود السياسية المبذولة لحل الأزمة السورية ، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم إن بريطانيا تريد إعادة التفكير في خيارات نبذت في السابق وذلك في اطار دراسة سبل لانهاء الصراع في سوريا.
وسئل مسؤول بمكتب كاميرون عما إذا كانت هذه الخيارات تتضمن اجراءات مثل تسليح المعارضين السوريين أو اقامة منطقة لحظر الطيران فامتنع عن ذكر اي خيارات محددة قد يجري إعادة دراستها. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن المسؤول "يريد رئيس الوزراء دراسة اشياء كانت على الطاولة قبل عام ولم يشأ ان يدرسها حينذاك. انه يريد اعادتها الي الطاولة".
واضاف المسؤول قائلا "نحن لا ندرج أي شيء ولا نستثني أي شيء ... نحن نريد وضع كل الاشياء على الطاولة".
ومن بين الخيارات التي اقترحت في السابق تسليح المعارضين السوريين وانشاء مناطق آمنة داخل سوريا تفرض بواسطة القوة الجوية الغربية. وينتهي في اول ديسمبر كانون الاول القادم حظر فرضه الاتحاد الاوروبي على السلاح الي سوريا.
وقال كاميرون يوم الاربعاء إن أحد الاشياء الاولى التي سيناقشها مع الرئيس الامريكي باراك أوباما الذي أعيد انتخابه سيكون ايجاد سبل لعمل المزيد من أجل انهاء الصراع في سوريا. وأكد كاميرون ذلك الهدف في تعليقات أصدرها مكتبه اليوم الخميس قائلا "فلنكن صريحين .. ما فعلناه على مدى الاشهر الثمانية عشر الماضية لم يكن كافيا".
واضاف قائلا "المذبحة مستمرة وإراقة الدماء مروعة والاثار السيئة لهما على المنطقة ..التطرف.. لكن ايضا الازمة الانسانية التي تجتاح سوريا".
وقالت بريطانيا الاربعاء ايضا انها ستبدأ اتصالات مع شخصيات عسكرية بالمعارضة السورية رغم ان مسؤولين بريطانيين قالوا ان ذلك لن يشمل تقديم ارشادات عسكرية.
وتشير تقديرات للمعارضة السورية الى أن حوالي 38 ألف شخص قتلوا منذ أن تفجر الانتفاضة ضد حكم الاسد في مارس اذار 2011 والتي بدأت باحتجاجات سلمية ثم تحولت الى تمرد مسلح ردا على حملات قمع وحشية من جانب قوات الاسد. مواد متعلقة: 1. الأردن وبريطانيا تؤكدان ضرورة وقف العنف في سوريا 2. غدا .. إعلان نتائج انتخابات المجلس الوطني السوري المعارض 3. مصدر سوري ينفي اسقاط طائرة فى حلب