الداعون إلي بدء مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم بعد ساعات بالتأكيد ليسوا جادين, أو أنهم لا يعرفون شيئا علي حقيقة الأوضاع, أو هم من الذين لا يهمهم أن تصحو البلد علي كارثة دموية أخري. أو هم من المنتفعين الذين لا يسعون إلا للمكاسب المادية حتي لو كانت علي جثث شباب مصر, وهنا مطلوب ألا أن تسير الدولة في طريق وزير الدولة لشئون الرياضة العامري فاروق الذي كشفت أيامه في الوزارة أنه لا يعرف شيئا إلا الأهلي وكرة القدم حتي إنه حدد موعد المسابقة ويصر عليه مع أنه ليس من اختصاصه ولا من شأنه, وإنما هي مسئولية مجلس الإدارة المنتخب بعد الحصول علي موافقة الأمن علي إقامة المباريات سواء بجمهور أو بدون من منطلق أن الأوضاع الأمنية هي العائق الكبير في طريق عودة النشاط الرياض! لا أعرف كيف تبدأ مسابقة دون أن يعلن جدولها أو تحدد ملاعبها بشكل نهائي.. وكيف يمكن إدارتها والمجلس الجديد لم يأخذ نفسه بعد مارثون الانتخابات, ولم يشكل اللجان المختلفة, إلا إذا كانوا يريدون أن تدار بالأهواء الشخصية وحسب المصالح كما كان يفعل سمير زاهر ومن حوله ؟! القول بعودة الدوري يوم17 أكتوبر الجاري قمة التهريج والتلاعب بمقدرات اللعبة بل والبلاد.. فالأندية لا تعرف شيئا.. والأمن لم يستعد.. فهل سيبلغون الفرق سرا بالوجود في الملاعب.. وأين حق الأجهزة الفنية في التعامل مع الحمل التدريبي بناء علي مواعيد المباريات ؟! دوري إيه.. يا أخ عامري اللي جاي تقول عليه.. احترموا العقول ولو مرة واحدة, ولا تهربوا من المشكلات, وتلقوا بالبلد في أزمة جديدة لا تحتملها.. فلا أمنيا ولا فنيا ولا إداريا ولا جماهيريا يمكن أن تعود المسابقة, فكفي ضحكا علي الذقون, وكفي جريا وراء شعبية كرة القدم يا وزير الجولات واللقاءات والتعاون العربي, فقد أفسدت كل شيء بتدخلك فيما لا يخصك.. خسرت معركة اتحاد الكرة وتراجعت عن قراراتك, ولم تنجح في التآمر علي الألتراس.. فاسكت ولا تتكلم عن الدوري, واتخذ موقفا من مجلس إدارة الأهلي لو استطعت, وأثق أنك لن تستطيع, كما أثق في أن الدولة لن تعيد الدوري إلا بعد القصاص للشهداء! [email protected] رابط دائم :