الكلام عن حياد لجنة الحكام الرئيسية واتحاد كرة القدم والإعلام من قبيل الضحك علي الذقون لأنه هذا هو الخيال نفسه, فكل الأندية تشرب من كأس الظلم والانحياز وعدم الشفافية وحتي التوزيع غير العادل لعوائد البث الفضائي.. وإذا كان الزمالك والإسماعيلي يشكوان من الاضطهاد فما بالنا بكل الأندية التي تلعب في الدوري الممتاز, إذا ما أغفلنا تماما المهزلة في أندية ما دون الممتاز التي تكفيها آلاف قليلة من الجنيهات أو وجبةكباب وكفتة! الزمالك يشعر بالظلم لأن تأجيل لقاء القمة أمام الأهلي والذي كان مقررا له يوم26 نوفمبر الجاري إلي ما بعد ضم صفقات الشتاء وهو ما يعني عدم تكافؤ الفرص إذ يقتضي العدل والحياد أن ينتهي الدور الأول بنفس القائمة طالما أن لجنة المسابقات عاجزة عن تقديم جدول دوري منتظم بصرف النظر عن أن التأجيل الأخير لظروف خارجة عن الإرادة, وإن كانت نادرة الحدوث! والإسماعيلي دفع أمام الزمالك ثمن الفشل التحكيمي واضطر لأن يتحمل هدفا من تسلل واضح, وكم من بطولات ومباريات ومسابقات لم تقم علي العدل والحياد والشفافية, وهو ما يعني أننا أمام حقيقة واضحة لا تقبل الشك تقول إن البطولات عندنا مقصورة علي هذا أو ذاك, وليست مفتوحة للجميع! ماوريتسيو زامباريني, رئيس نادي باليرمو الإيطالي عرض ناديه للبيع, بسبب الإحباط الذي أصابه نتيجة الظلم السائد في عالم كرة القدم..وقال: أشعر بالهزيمة في هذا العالم الزائف الذي تواصل فيه القيم الرياضية اندثارها يوما بعد الآخر, فالذي يحكم هذا العالم هو القوي الاقتصادية والإعلامية لثلاثة أو أربعة أندية يريدون أن يتقاسموا الدوري الإيطالي فيما بينهم. ويبقي الفارق بيننا وبينهم دائما, فهم صريحون, واضحون, ونحن غامضون, كذابون, لا نعرف معني الحياء.. فغيروهم, وإلا ستكون النهاية الرياضية قريبة!