اختتمت في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا أمس أعمال المؤتمر السنوي للبرلمانيات الإفريقيات الذي غابت عنه مصر بسبب حلمجلس الشعب, أكد البيان الختامي للمؤتمر علي أهمية وضع استراتيجية متكاملة من جانب الحكومات الإفريقية للاهتمام بالأمومة والطفولة وتوفير الدعم المالي المناسب لتدريب الكوادر الطبية التي تعمل في نفس المجال. وصرحت الدكتورة سعاد الفاتح البدوي عضو البرلمان الإفريقي بأن المؤتمر أوصي بضرورة أن تعمل الحكومات الإفريقية علي الاهتمام أكثر بالأمومة والطفولة وأن يتم تدريب القابلات في المناطق التي تعاني من نقص في الأطباء وهي كثيرة في القارة خاصة أن هناك بعض المناطق في الدول الإفريقية ليس بها أي إمكانات لنقل السيدات الحوامل إلي المستشفيات أو المراكز الطبية مما يتسبب في وفاة سيدة أثناء الولادة كل دقيقة وهو ما يعد كارثة بكل المقاييس. وفي السياق نفسه ناقشت جلسات المؤتمر أمس محاور أساسية تتعلق بالعمل علي وضع خطط تطوير صحة الأمومة موضع التنفيذ وضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في تحقيق أهداف الألفية للتنمية التي وضعتها الأممالمتحدة وكذلك تمت مناقشة الشبكة البرلمانية الإفريقية للصحة العامة والتحالف الإفريقي لصحة الأمومة والطفولة والمواليد بالإضافة إلي قضايا زواج الأطفال المبكر وتأثيره علي حقوق الفتيات والمساواة بين الجنسين. كما ناقش المؤتمر أيضا انتشار أمراض الإيدز والسرطان وتأثير ذلك علي صحة الأم والأطفال وكيفية مواجهة ذلك مستقبلا. وعلي هامش أعمال المؤتمر عقد رئيس البرلمان الإفريقي بيثيل نيميكا أمادي اجتماعا مهما مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين لدي جنوب إفريقيا حضره ممثل من السفارة المصرية حيث ناقش الاجتماع الرؤية المستقبلية لعمل البرلمان الإفريقي وأهمية تحويل البرلمان من برلمان انتقالي إلي برلمان يملك سلطة التشريع لخدمة قضايا التنمية في القارة الإفريقية.