مثل وقع الصدمة يأتي كتاب( الفريسة) حول الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي ليفضح جرائمه التي شملت اغتصاب فتيات صغيرات كن ينادينه( بابا القذافي) ليكتشفن أنه ذئب مفترس لم يرحم توسلاتهن للاحتفاظ ببراءتهم وعذريتهن.ترددت قبل عرض هذا الكتاب ولكنني عدت ووجدت انه لابد من كشف ماكان يقوم به الديكتاتور من فساد في ليبيا وممارسات تجعلنا نفخر بقيام الثورة الليبية التي أزالت الدكتاتور للابد كتاب( الفريسة.. داخل حرم القذافي) للمؤلفة الفرنسية والصحفية أنيك كوجين والذي نشرته صحيفة الصنداي تايمز يعتمد علي شهادات ضحايا القذافي مما يعطي له مصداقية كبيرة. يتناول الكتاب مأساة طفلة ليبية تدعي ثريا بدأ حظها العثر بعدما قدمت باقة من الورود للقذافي لدي زيارته احدي المدارس في باب العزيزية عام2004 وعندما وضع القذافي يده علي رأس ثريا كان هذا يعني لحراسة انه يريد تلك الفتاة. في اليوم التالي اختطف رجال القذافي الفتاة, لتجد نفسها في حجرة نوم القذافي وعندما نادته بابا القذافي قال انا والدك وحبيبك وكل شيء لك في الدنيا وسوف تظلين معي الي الابد وعندما بدأ بالتهجم عليها صرخت الفتاة ورفضت تماما أن يقترب منها. وقتها نادي القذافي علي امرأة مسئولة عن اعداد الفتيات الصغيرات للديكتاتور وبعد ذلك عاود الهجوم عليها حتي اغتصبها. المقزز أن القذافي كان يضم فتيات اخريات في نفس الوقت لتعليم الصغيرات كيف يتعاملن معه. تقول ثريا لقد جلب العار لي ولاسرتي وظللت أسيرة لديه وضمني الي حارساته الخاصات اللاتي لم يفلتن من ممارساته.. وتكشف الفتاة عن ان القذافي كان يعتدي علي صبية صغار أمامها بالاغتصاب والضرب. وتذكر الفتاة أن القذافي سمح لها باجراء مكالمة هاتفية مع اسرتها الا أنها لم تستطع ابلاغهم بما حدث لها لان ذلك كان يعني انهاء القذافي لحياتهم. كان القذافي يأمر بأخذ عينة دم للكشف عما اذا كان الحريم اللاتي يترددن عليه مصابات بأمراض أم لا, والمثير ان القذافي كان يتبع ذلك مع الاعلاميات اللاتي كن يجرين معه لقاءات صحفية تحسبا لاقامة علاقات معهن. ويحتوي الكتاب علي تفاصيل مخزية لعلاقات القذافي مع بنات وزوجات وزرائه والجنرالات في الجيش الليبي كما كان يغدق العطاء بالهدايا الثمينة علي زوجات الرؤساء أملا في الايقاع بهن أيضا.