تعادل منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم مع نظيره الكيني بدون أهداف في المباراة التي جمعت المنتخبين علي ستاد الكلية الحربية بدون جمهور في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس الأمم الذي سيقام بالجزائر العام المقبل. أدار اللقاء طاقم تحكيم تونسي بقيادة الحكم نصر الله جوادي الذي أشهر الكارت الأصفر أربع مرات, إنذارين لمنتخبنا لعمرو مدحت وردة وأحمد السيد, وبطاقة لكينيا للحارس جوت باتا وجيفري شيباكي. بهذه النتيجة أصبح موقف منتخبنا صعبا للغاية في لقاء العودة الذي سيقام بالعاصمة الكينية نيروبي يوم21 أغسطس المقبل, وسيلعب الفائز في المباراتين مع الفائز من أنجولا وزيمبابوي في المرحلة الثالثة. فشل لاعبو المنتخب في هز شباك كينيا رغم الفرص العديدة التي لاحت للاعبين عمر بسام ومدحت وردة وأحمد رفعت بسبب الفشل في إنهاء الهجمة واللمسة الأخيرة, وأيضا بسبب الفردية التي لجأ إليها العديد من اللاعبين والابتعاد عن اللعب الجماعي. سيطر المنتخب علي مجريات الشوط الأول في الوقت الذي لجأ فيه المنتخب الكيني للاعتماد علي الكرات الطولية من الخلف للأمام واللعب بشكل دفاعي منظم مع اللعب علي الهجمات المرتدة عن طريق اللاعب توماس أوتيانو, في الوقت الذي أعطي فيه ربيع ياسين المدير الفني لمنتخبنا تعليماته للاعبين بحسن الانتشار واللعب علي الأجناب وإرسال الكرات العرضية لاستغلال مهارة عمر بسام في إحراز الأهداف إلا أن هذا اللاعب أضاع بمفرده ثلاثة أهداف مؤكدة مما جعل الجهاز الفني يقوم بسحبه في بداية الشوط الثاني ويشرك بدلا منه أحمد حسن محجوب ثم يقوم الجهاز الفني بدعم الهجوم بنزول محمود مصطفي الشهير بكهربة بدلا من محمد مصطفي الشامي نظرا لعدم وجود هجمات من جانب الفريق الكيني الذي أشرك اللاعب أومو كوتو بدلا من ديفيد كان كاتو. حاول المنتخب التغلب علي التكتل الدفاعي بالتسديد من خارج منطقة الجزاء إلا أن قلة خبرة اللاعبين لم تساعدهم في التسديد الدقيق علي الحارس يوول باتو حارس كينيا. غابت الجبهة اليمني في هذا الشوط وظهرت بقوة الجبهة اليسري عن طريق محمود وحيد وكهربة وعمرو وردة وانضم إليهم أحمد حسن بدر الدين الذي اشترك في اللقاء بدلا من عمرو مدحت وردة. وأنقذ جيفري شيباكي مدافع كينيا فريقه من هدف محقق بعد أن لعب كهربة الكرة في المرمي إلا أن الأرض انشقت عن جيفري الذي أخرج الكرة ركلة ركنية, وبعدها أضاع كهربة أيضا هدفا محققا في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. وعقب اللقاء أكد ربيع ياسين أن عامل الخبرة كان له تأثير كبير في عدم ترجمة الفرص إلي أهداف, فضلا عن قلة فترة الإعداد التي خاض فيها المنتخب مباراتين فقط, كما أن المنتخب لم يتلق أي دفعة معنوية أو نفسية من المسئولين الذين لم يسألوا عنهم. قال ربيع إن المنتخب لو أحرز هدفا لتغيرت المباراة واستطعنا إحراز أكثر من هدف, مشيرا إلي أن اللاعبين ليست لديهم خبرة أو القدرة علي إنهاء اللمسة الأخيرة رغم وصولنا لمرمي المنافس مرات عديدة, لكن لم نستطع التسجيل لغياب عامل التوفيق.