كتب وليد سعدالدين : استقبلت الأمطار دول حوض النيل والمنتخبات المشاركة في أول دورة تجمع منتخبات حوض النيل, حيث هطلت الأمطار أمس علي ملعب عثمان أحمد عثمان الذي احتضن اللقاء الاول في الدورة بين المنتخب السوداني ونظيره الكيني وانتهي بنتيجة1/ صفر للأخير. أحرز هدف اللقاء الوحيد كولنز في الدقيقة81 من الشوط الاول بعدما سدد ضربة جزاء بنجاح, اثر عرقلة بهاء الدين حارس مرمي المنتخب السوداني ليسجل هدف اللقاء الوحيد. خرجت المباراة جيدة المستوي في مجملها, سيطر علي مجرياتها المنتخب السوداني لكنه فشل في ترجمة هذه السطور والفرص العديدة إلي أهداف. شاهدنا مباراة جيدة ولم يتأثر المنتخبان بالامطار وكأن الأمطار ارادت المشاركة في أولي الأحداث التي تجمع منتخبات حوض النيل, في الوقت الذي سعي من خلاله المديران الفنيان للاستفادة من اللقاء ومشاركة أكبر عدد من اللاعبين. هدف عكس الاتجاه خرج الشوط الاول متوسط المستوي الفني والبدني واستطاع منتخب كينيا تسجيل هدف من ضربة جزاء في الدقيقة ال18, استطاع كولينز رأس الحربة تسجيله مخادعا بهاء الدين حارس مرمي المنتخب السوداني. ويمكن القول ان قلة عدد مهاجمي السودان حالت دون تسجيلهم أي أهداف, في الوقت الذي دافع فيه المنتخب الكيني عن مرماه بطريقة جيدة, ولم يجازف بالهجوم.. لذلك جاء هدف المباراة لصالحهم وعلي غير الواقع والسيطرة السودانية علي المباراة اعترض المنتخب السوداني علي ضربة الجزاء لكنها صحيحة بعد ان راوغ كاريكا الكيني مدافعين من السودان قبل ان يخرج له الحارس السوداني ويعرقله داخل منطقة الجزاء. اهتم المنتخب السوداني بالمراوغات غير المجدية في وسط الملعب مما اضاع فرصة هز شباك المنتخب الكيني, والذي بدوره يمتلك العديد من المهارات الفنية الفردية لكن علي المستوي الجماعي لم يكن جيدا. اما ملخص الشوط فيقول ان السيطرة لصالح السودان والخطورة والتقدم لصالح المنتخب الكيني. نفس السيناريو! تحسن اداء المنتخب السوداني كثيرا من حيث عدد الهجمات وخطورة لاعبيه, أضاع علاء الدين يوسف أولي الفرص اعقبها سيف مساوي بإهداره فرصة سهلة داخل منطقة الجزاء لكن كرته اصطدمت في القائم الايمن بغرابة شديدة. زاد عدد المهاجمين في المنتخب السوداني وزادت سرعة الشوط وتحسن معه الاداء البدني والفني, وركن المنتخب الكيني إلي شن الهجمات المرتدة لكن كانت الخطورة فقط عن طريق الكرات الثابتة وأقربها لابمرندو لاعب الوسط الكيني واصطدمت بالعارضة, بعدما أخطأ بهاء الدين حارس السودان تقديرها, ظلت الكرة في معظم الوقت في أرجل المنتخب السوداني وتهادت الكرة أكثر من مرمي حول مرمي المنتخب الكيني, وكأنها ترفض دخول المرمي واستمر هذا الوضع حتي نهاية المباراة فيما يعد مفاجأة بالنظر إلي سيناريو الأحداث وبصفة خاصة في الشوط الثاني.