مع دقات التاسعة إلا الربع تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة الجميلة والمصرية أيضا صوب ملعب الألفية في مدينة كارديف الويلزية حيث تنطلق المباراة المرتقبة بين المنتخب الأوليمبي المصري ونظيره البرازيلي في افتتاح مواجهات المجموعة الثالثة لمنافسات كرة القدم لدورة الألعاب الأوليمبية في لندن. وتنطلق مباراة الفراعنة وراقصي السامبا قبل24 ساعة فقط من موعد افتتاح دورة لندن الأوليمبية المحدد له مساء الجمعة.. ويعد صدام الليلة افتتاحية صعبة لكلا المنتخبين المرشحين لبلوغ دور الثمانية عن المجموعة الثالثة وحسم سباق القمة والوصافة علي حساب منتخبي روسياالبيضاء ونيوزيلندا ويسعي المنتخبان لبداية قوية تختلف نتيجتها لطموحات كل فريق.. فالفراعنة تحت قيادة هاني رمزي المدير الفني يحلمون بالفوز أو التعادل في قمة المجموعة للحصول علي دفعة معنوية كبيرة خاصة بعد التوتر الكبير الذي عرفه معسكر إعداد المنتخب من تواضع في النتائج وتراجع في العروض أبرزها الخروج من الدور الأول لدورة تولون الودية الدولية وكذلك الخروج من الدور الأول لكأس العرب التي أقيمت في المملكة العربية السعودية.. في المقابل لابديل عن الفوز بالنسبة لراقصي السامبا للتأكيد علي قدرة هذا الجيل في تحقيق حلم الفوز بالميدالية الذهبية بعد دورات سابقة من الإخفاقات وإنهاء لحالة الانتقادات التي تعرض لها مانومينزنس المدير الفني بسبب اختياراته وأبرزها إهماله عدة أسماء في قائمة مثلث الكبار مثل روبينيو مهاجم ميلان الإيطالي وريكاردو كاكا صانع ألعاب ريال مدريد الأسباني الحائز علي لقب كأس الدوري الأوروبي. وتعد البداية القوية في رحلة النهاية السعيدة حلم لكلا المدربين.. فهاني رمزي ستنتهي ولايته مع انتهاء الدورة الأوليمبية ويسعي للفوز بميدالية أوليمبية أو بلوغ دور الثمانية علي أدني تقدير.. فيما لا بديل أمام مانومينزنس مدرب البرازيل سوي الفوز بالبطولة وذهبية لندن في ظل تعالي الأصوات المطالبة بإقالته لو فشل لتجاربه المخيبة للآمال مع المنتخب الأول وأبرزها الخروج من دور الثمانية لكأس كوبا أمريكا العام الماضي.. وحشد كل جهاز فني أوراقه الرابحة لمباراة الليلة. فالمنتخب الأوليمبي يعول علي الثلاثي الأهلاوي المخضرم أحمد فتحي ومحمد أبو تريكة نجمي الوسط وعماد متعب رأس الحربة إلي جانب أحمد الشناوي حارس المرمي الموهوب وأحمد حجازي قلب الدفاع المنتقل إلي فيرونتينا الإيطالي متوفرا ومحمد صلاح رأس الحربة المنتقل إلي بازل السويسري مؤخرا بالإضافة إلي كتيبة مونديال الشباب في كولومبيا العام الماضي مثل عمر جابر وعلي فتحي ومحمد النني في المقابل يملك مانو مينزنس أقوي خط هجوم في البطولة كما يرشحه الخبراء في ظل وجود نيمار داسيلفا هداف سانتوس وأفضل لاعب صاعد في العالم العام الماضي وهالك مهاجم فريق بورتو البرتغالي واليكسندر باتو هداف ميلان الإيطالي كما يضم في الوسط عددا من المواهب وأصحاب الحلول الفردية مثل لوكاس مورا صانع الألعاب وباولو جانزو صانع ألعاب فريق سانتوس ومارسيليو جناح أيسر فريق ريال مدريد الإسباني فيما يقود الدفاع ثياجو سيلفا كابتن المنتخب بالإضافة إلي رفائيل سيلفا ظهير أيمن مانشستر يونايتد الإنجليزي.