أعلن البيت الأبيض أمس أن الفظائع الجديدة التي ترتكبها قوات الرئيس بشار في سوريا يجب أن تبدد اي شك بشأن الحاجة لرد دولي منسق بالأمم المتحدة. وقال جوش ارنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين علي متن طائرة الرئاسة إن الأسد فقد شرعيته في قيادة البلاد من خلال أعمال العنف المتكررة ضد الشعب السوري. كما أوضح تقرير لتقييم الوضع أعدته بعثة المراقبة الدولية في سوريا وحصلت عليه رويترز أمس الجمعة إن المراقبين وصفوا الهجوم علي قرية في منطقة حماة قتل فيه220 شخصا بأنه امتداد لعملية للقوات الجوية السورية. وقال ما وصف بأنه تقرير عاجل لبعثة المراقبين الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به. وأضاف القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة علي نطاق واسع. وفي الوقت نفسه, أدان الدكتور نبيل العربي, أمين عام جامعة الدول العربية الجريمة الشنعاء التي إرتكبت ضد المدنيين الأبرياء في بلدة التريمسة بريف حماة في سوريا. وأكد الأمين العام في بيان أمس أن مسئولية هذه الجريمة تقع علي عاتق الحكومة السورية, وأكد الدكتور العربي انه لم يعد أمام مجلس الأمن, وخاصة الدول دائمة العضوية, اي خيار سوي تحمل المسئولية واصدار قرار ملزم, تحت الفصل السابع, لإلزام الحكومة السورية بوقف اعمال العنف والقتل وتنفيذ قرارات مجلس الأمن وخطة كوفي أنان, وادان وزير الخارجية البريطانية وليام هيج أمس المجزرة التي أدت إلي استشهاد250 شخصا من بينهم أطفال ونساء علي أيدي عناصر الجيش النظامي. كما طالبت فرنسا مجددا أمس بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد والبدء في عملية الانتقال السياسي في سوريا. وأعرب برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي أمس- عن قلق بلاده البالغ حيال الأنباء الواردة بشأن المجزرة الجديدة التي ارتكبتها القوات المسلحة السورية في الترميسة. أكد وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوريه أمس أن المجزرة التي شهدتها التريمسة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن200 شخص تكشف عجز المجتمع الدولي في التعامل مع تدهور الوضع في سوريا. وأدان وزير الخارجية بشدة هذه المذبحة التي تعكس حجم الوحشية التي يتعرض لها السكان المدنيون في سوريا.