عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الجمعة، عن غضبها الشديد بشأن تقارير عن المجزرة التي ارتكبتها القوات السورية في بلدة التريمسة، بريف حماة، وحثت مجلس الأمن الدولي على أن يوضح لدمشق أنه ستكون هناك عواقب. وأصدرت «كلينتون» بيانا قالت فيه، إن «الروايات بشأن هجوم الحكومة على قرية التريمسة تقدم دليلا قاطعا على أن النظام قتل مدنيين أبرياء عمدًا، وندعو لوقف فوري لإطلاق النار داخل حماة وحولها للسماح لبعثة المراقبة الدولية بدخول التريمسة، وسيتم تحديد ومحاسبة مرتكبي تلك الفظائع». من جانبه قال المبعوث الدولي للسلام في سوريا، كوفي أنان، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن «التقارير الجديدة بشأن مذبحة على يد القوات الحكومية في سوريا تظهر الاستخفاف بقرارات الأممالمتحدة مما يجعل من الضروري توجيه رسالة بأن هذا ستكون له عواقب وخيمة». وأضاف «أنان» في رسالة لمجلس الأمن أن «استخدام الحكومة السورية للمدفعية والدبابات وطائرات الهليكوبتر ضد قرية التريمسة ينتهك التزاماتها بموجب خطة السلام التي وافقت عليها الأممالمتحدة، وتمثل تصعيدًا فاضحًا في النزاع السوري». يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان ونشطاء معارضين أكدوا أن نحو 220 سوريًا أغلبهم مدنيون قتلوا في قرية التريمسة، بمنطقة حماة، معقل المعارضة بعد قصفها بطائرات الهليكوبتر والدبابات، فيما تعد إحدى أكبر المجازر التي حدثت منذ الانتفاضة السورية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والتي راح ضحيتها بحسب المرصد أكثر من 17 ألف شخص حتى الآن.
