عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون،اليوم الجمعة، عن غضبها الشديد إزاء تقارير تحدثت عن شن الحكومة السورية مذبحة بمنطقة حماة، مضيفًا أنها أكدت الحاجة لأن تزيد القوى الكبرى الضغوط على حكومةالرئيس بشار الأسد كي تسمح بتطبيق خطة للانتقال السياسي تدعمها الأممالمتحدة. وقالت كلينتون، في بيان لها، إن الروايات بشأن هجوم الحكومة على قرية التريمسة تقدم دليلاً قاطعا على أن النظام قتل مدنيين أبرياء عمدًا.. وندعو لوقف فوري لإطلاق النار داخل حماة وحولها للسماح لبعثة المراقبة الدولية بدخول التريمسة، كما سيتم تحديد ومحاسبة مرتكبي تلك الفظائع. وقدر ناشطون من المعارضة عدد القتلى بما يتراوح بين 100 و200، قائلين إنها من عمل القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، وسط غياب الروايات المستقلة عن المعركة التي وصفتها الحكومة بأنها مذبحة ارتكبتها "جماعات إرهابية". وأضافت كلينتون أنه يتعين الآن على مجلس الأمن الدولي أن يوضح أنه ستكون هناك عواقب لعدم الامتثال، مضيفة: التاريخ سيحكم على هذا المجلس، ويتعين على أعضائه أن يسألوا أنفسهم عما إذا كان الاستمرار في السماح لنظام الأسد بارتكاب أعمال عنف لا يمكن وصفها ضد شعبه.. هو الإرث الذي يريدون تركه خلفهم". تأتي تلك الصريحات في وقت يشهد فيه مجلس الأمن انقسامات عميقة حول مشروع قرار جديد بشأن سوريا مطروح للنقاش الآن، حيث يطالب الغرب بأن يسمح باتخاذ إجراءات تتراوح بين العقوبات والتدخل العسكري إذا لم يتوقف العنف، بينما قالت روسيا إنها تعارض تلك الخطوات، ومن المقرر أن يطرح مشروع القرار للتصويت في 18 يوليو الحالي. وقال البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن التقارير عن مذبحة التريمسة بددت أي شك بشأن الحاجة لرد دولي منسق، حيث يقول جوش آرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين: الرئيس الأسد فقد شرعيته في قيادة البلاد من خلال تلك المحاولات المتكررة، ومن خلال أعمال العنف المتكررة ضد الشعب السوري.. حان الوقت كي يرحل.. ونتطلع لأن نرى توحدا مستمرًا على النطاق الدولي للضغط على الأسد كي يرحل".