شن ناشطون أقباط وقيادات كنسية هجوما حادا علي الجماعة التي ظهرت تحت مسمي الإخوان المسيحيين وأسسها حقوقيون أقباط في مقدمتهم المحامي ممدوح نخلة, واعتبروا هذا الكيان غير شرعي ويهدف إلي شق صف الوطن علي أساس ديني وهو أمر لن يقبله الشعب القبطي حسب قولهم. وقال القمص سرجيوس سرجيوس وكيل الكاتدرائية الكبري بالعباسية إن البطريركية المرقسية هي التي تمثل الأقباط الأرثوذكس في مصر, مؤكدا رفض الكنيسة تأسيس حركات علي أساس ديني. أضاف: لانعرف شيئا عن جماعة الإخوان المسيحيين ولانعرف هدفها, لكننا متأكدون أن تلك الجماعة لم ولن تعبر عن موقف الأقباط المصريين. فيما قال ممدوح نخلة, المحامي ومدير مركز الكلمة لحقوق الانسان وأحد مؤسسي جماعة الاخوان المسيحيين: سوف نفعل ماتقوم به جماعة الإخوان المسلمين, ولنا نفس الأهداف, ولنا مرشد عام ولم نحدد أهدافنا في هذه المرحلة لأننا مازلنا تحت التأسيس. وقال جمال أسعد المفكر القبطي: إن مؤسسي جماعة الإخوان المسيحيين يبحثون عن الظهور الاعلامي والمتاجرة بمشاكل الأقباط في الخارج من أجل الحصول علي دعم مالي علي حساب استقرار الوطن, خاصة وأن بعض مؤسسي تلك الجماعة علاقتهم قوية بأقباط المهجر الذين تربطهم علاقات قوية بالحكومة الأمريكية, مشيرا إلي أن مشاكل الأقباط الداخلية في مصر لن يتم حلها عن طريق تأسيس كيانات وهمية ليس لها وجود علي الأرض. وأضاف أن هذه الجماعة تريد خلق الفتن الطائفية في المجتمع من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة. ورفض نجيب جبرائيل, المحامي ورئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ما سماه تلك الجماعة الطائفية, لأنه لايجب أن تؤسس جماعات أو حركات علي أساس ديني, وكلنا مصريون ونطالب بالدولة المدنية, وليس الدينية وتلك الجماعات تهدف إلي تقسيم المجتمع إلي طوائف وجماعات علي أساس ديني بحت, وأرجع ذلك إلي اننا نعيش مرحلة صعبة ويجب أن نتوحد ضد السلطة الدينية لبناء دولة ديمقراطية مدنية حقيقية.