كتبت رحاب عبدالمنعم: طالبت الهيئة العليا لحزب الوفد الرئيس الجديد للبلاد بإعمال ضميره الوطني في لم شمل الأمة وتوحيد صفوفها وإزالة كل أسباب الفرقة والخلاف للبدء في بناء مصر الجديدة التي قامت من أجلها ثورة25 يناير.. مصر الحرية, مصر الديمقراطية, مصر العدالة الاجتماعية, مصر التي عاش شعبها آلاف السنين علي ضفاف نيل واحد ويعبدون ربا واحدا وان اختلفت الاديان. وأكدت الهيئة العليا- في بيان لها أمس أن سيادة القانون واستقلال القضاء واحترام احكامه من اهم ركائز الديمقراطية وترسيخ المبادئ الدستورية المستقر عليها في كل دساتير العالم, ونرفض الدخول في اي جدل دستوري او قانوني. كما ناقشت الهيئة العليا الانتخابات الرئاسية ونتائجها. ولفتت الي ان الوفد سيبذل كل ما يستطيع للحفاظ علي وحدة الأمة وتماسكها والبعد عما يفرق أبناءها, ولن يسمح بمخالفة المبادئ التي تم التوقيع عليها من جميع الأحزاب سواء كانت وثيقة التحالف الديمقراطي او وثيقة الأزهر الشريف, تلك المبادئ التي تؤسس جميعها لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.. دولة اساسها المواطنة وسيادة القانون.. دولة تجرم التمييز بين ابنائها علي اساس الدين او الجنس او الاصل. وشددت الهيئة العليا علي اهمية الحفاظ علي مصر كدولة دينها الرسمي الإسلام, ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع, مع حق اصحاب الديانات المساوية الاخري في الاحتكام الي شرائعهم في احوالهم الشخصية وشئونهم الدينية.. دولة تحترم القيم الروحية والأخلاقية التي أرستها الديانات السماوية جميعا وتحافظ علي الوحدة الوطنية.. دولة تلتزم بالديمقراطية القائمة علي اسس التعددية السياسية والفكرية واحترام حقوق الانسان والحريات العامة وتداول السلطة.. دولة تلتزم بالعدالة الاجتماعية القائمة علي حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات وضمان حد ادني للاجور يكفل لكل مصري حياة كريمة.. كل هذه المبادئ وغيرها ظلت وستظل محل اجماع شعب مصر بكل قواه السياسية واطيافه المختلفة. واعربت الهيئة العليا لحزب الوفد عن احترامها عن الكامل لحكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض النصوص التي جري علي اساسها انتخاب مجلس الشعب وماترتب عليه من بطلان مجلس الشعب بأكمله. كما توجهت بالشكر لشعب مصر العظيم وقضاته الأجلاء وقواته المسلحة الباسلة وضباط الشرطة وافرادها الشرفاء علي مابذلوه من جهد وعناء, واعلنت احترامها الكامل لنتائج الانتخابات, وأن اخطاء الديمقراطية من وجهة نظر البعض لايصححها الا المزيد من الممارسة الديمقراطية بعد ان اصبح تداول السلطة وتغيير الحكام عبر صندوق الانتخابات يقينا حققته ثورة25 يناير.