اعلن حزب الوفد احترامه الكامل لنتائج الانتخابات وطالب الرئيس الجديد للبلاد بإعمال ضميره الوطني في لم شمل الأمة وتوحيد صفوفها وإزالة كل أسباب الفرقة والخلاف للبدء في بناء مصر الجديدة التي قامت من أجلها ثورة25 يناير واعلاء قيم الديمقرطية والعدالة الاجتماعية. جاء ذلك خلال اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد لمناقشة الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا.. والقاضي بعدم دستورية بعض النصوص التي جري علي أساسها انتخاب مجلس الشعب.. وما ترتب عليه من حكم ببطلان مجلس الشعب بأكمله.. واكد الوفد في بيان له احترامه الكامل لحكم المحكمة الدستورية العليا.. وورفض الدخول في أي جدل دستوري أو قانوني.. وقد ناقشت الهيئة العليا الإنتخابات الرئاسية ونتائجها وتوجهت الهيئة العليا بالشكر لشعب مصر العظيم وقضاته الأجلاء وقواته المسلحة الباسلة وضباط وأفراد الشرطة الشرفاء علي ما بذلوه من جهد وعناء واعلنت الهيئة العليا احترامها الكامل لنتائج الانتخابات وأن أخطاء الديمقراطية من وجهة نظر البعض لا يصححها إلا المزيد من الممارسة الديمقراطية بعد أن أصبح تداول السلطة وتغيير الحكام عبر صندوق الإنتخابات يقينا حققته ثورة25 يناير. وأكدت الهيئة العليا أن الوفد سيبذل كل ما يستطيع للحفاظ علي وحدة الأمة وتماسكها والبعد عما يفرق بين أبنائها ولن يسمح بمخالفة المبادئ التي تم التوقيع عليها من كافة الأحزاب سواء كانت وثيقة التحالف الديمقراطي أو وثيقة الأزهر الشريف التي تؤسس جميعا لدولة مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.. دولة أساسها المواطنة وسيادة القانون.. دولة تجرم التمييز بين أبنائها علي أساس الدين أو الجنس أو الأصل.. دولة دينها الرسمي الإسلام ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع مع حق أصحاب الديانات السماوية الأخري في الاحتكام إلي شريعتهم في أحوالهم الشخصية وشئونهم الدينية.. دولة تحترم القيم الروحية والأخلاقية التي أرستها الديانات السماوية جميعا وتحافظ علي الوحدة الوطنية.. دولة تلتزم بالديمقراطية القائمة علي أسس التعددية السياسية والفكرية واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة وتداول السلطة.. دولة تلتزم بالعدالة الإجتماعية القائمة علي حسن توزيع الدخل وتقريب الفوارق بين الطبقات وضمان حد أدني للأجور يكفل لكل مصر حياة كريمة.. كل هذه المبادئ وغيرها كانت وما زالت وستظل محل إجماع شعب مصر بكل قواة السياسية وأطيافة المختلفة.