[صناديق مصر تحت أنظار العالم] أبرزت وسائل الإعلام العالمية المقروءة والمرئية مجريات جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المصرية حيث اهتمت وسائل الاعلام الألمانية ومنها الاذاعة وقنوات التليفزيون الرئيسية( الايه ار ديه) و(الزد دي اف) بإدلاء المصريين بأصواتهم في ختام جولة الإعادة, مشيرة إلي أن النتيجة ستعلن رسميا الخميس المقبل. كما اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية المسموعة والمرئية والمقروءة بجولة الإعادة والتي تواصلت امس لإختيار أول رئيس للبلاد بعد ثورة25 يناير. وكتبت صحيفة لو باريزيان الفرنسية عبر موقعها الالكتروني أن المصريين واصلوا أمس الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني والأخير من الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأولي منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير2011 ليختاورا ما بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسي, ورئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق. وذكرت قناة فرانس24 أن التصويت في الانتخابات المصرية يرافقه تزايد للاحتقان السياسي الذي ينذر بمواجهة بين الاخوان المسلمين والمجلس العسكري الحاكم بعد أن أعلن أمس الأول السبت رسميا حل مجلس الشعب تنفيذا لحكم المحكمة الدستورية العليا الصادر الخميس. وفي الدوحة, أكدت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها الصادرة أمس أنه مع انتهاء الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة في مصر امس تبدأ مصر عهدا جديدا مع الديمقراطية والتعددية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان وتحقيق اهداف ثورة25 يناير. ودعت الصحيفة في تعليق لها أمس علي الانتخابات الرئاسية بمصر الجميع الي الرضا بحكم صندوق الاقتراع الذي احتكم اليه المصريون في اول انتخابات رئاسية حقيقية تجري في البلاد كوسيلة لتداول السلطة. غير أن الصحيفة نبهت في التعليق الذي نقلته وكالة الأنباء القطرية قنا الي ان التجربة الديمقراطية في مصر لاتزال في بداياتها ومن الطبيعي ان تشهد كل تجربة سلسلة من الاخطاء والعثرات. وشددت الراية علي أهمية النوايا الطيبة الهادفة الي خدمة الوطن وليس لخدمة حزب او طائفة او جماعة. وطالبت الجميع بالتعلم من هذه الأخطاء وأخذ العبرة والدرس منها والاستفادة منها في عملية البناء الديمقراطي في البلاد, وقالت, إن مصر تعيش اليوم مرحلة انتقالية تتطلب من جميع المصريين التكاتف والتعاضد من أجل الانتقال بالبلاد إلي بر الأمان والانتقال من مرحلة الثورة إلي مرحلة بناء الدولة العادلة التي من أجلها ضحي المصريون. كما اهتمت الصحف الكويتية الصادرة أمس بمجريات الاحداث في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة. وقالت الصحف إن اقبال الشعب المصري فاق كل التوقعات وسط دعوات المقاطعة أو إبطال الأصوات, مما يدل علي وعي الناخب ورغبته في ان يكون صوته مؤثرا في العملية الانتخابية, وأن تعبر مصر فترة التخبط وعدم الاستقرار, وصولا الي عهد جديد يحقق كل اهداف وطموحات ثورة25 يناير. و أفردت الصحف الكويتية اكثر من صفحة لتغطية احداث الانتخابات, وقالت صحيفة السياسة تحت عنوان المصريون شاركوا بكثافة في جولة الحسم لاختيار الرئيس, انه وسط درجات حرارة مرتفعة في القاهرة, اصطف الناخبون المصريون أمام مكاتب الاقتراع, لاختيار رئيس مصر, مشيرة الي أن الناخبين جاءوا مبكرا تجنبا للوقوف في الصفوف تحت الشمس الحارقة, في تحد واضح للدعوات التي أطلقتها بعض القوي السياسية والثورية لمقاطعة الانتخابات, وقدمت الصحيفة عرضا لسيرة كلا المرشحين وآراء لبعض الناخبين فيمن هو اصلح لمنصب الرئيس. وتناولت صحيفة الراي الانتخابات من منظور أن المرشحين صوت وسط احتفالات انصارهما بينما وقف المرشحون السابقون في طوابير الناخبين, وأن التليفزيون المصري قام بتغطية حية للانتخابات باستعمال قرابة400 كاميرا, وتفردت القنوات الخاصة باستديوهات تحليلية, وان الاف المراقبين المصريين والدوليين شهدوا علي التصويت, مشيرة الي قول سيناتور امريكي إنه لأول مرة لانعرف الرئيس سلفا. وقالت صحيفة الأنباء إن المصريين امام اختيار صعب بعد16 شهرا من ثورتهم, وفي غياب برلمان وكذلك في غياب دستور يحدد سلطات الرئيس لا يعرف المصريون ولا المستثمرون الأجانب ولا حلفاء مصر الغربيون نوع الدولة التي ستقوم في مصر بعد انتخاب الرئيس.