48 ساعة فاصلة من تاريخ مصر استهلها ميدان التحرير أمس بتظاهرات هزيلة لا تليق بردود الأفعال المتوقعة من القوي الثورية التي طالما ظلت تندد بترشح الفريق أحمد شفيق لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية. حكمت المحكمة حضوريا بشرعية ترشح شفيق وخوضه الانتخابات بل وبعدم شرعية انتخابات مجلس الشعب وأغلبيته التي تنتمي الي التيارات الإسلامية إخوانا وسلفيين ولما كان أحد طرفي السباق الرئاسي هو الدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة_ الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين_ توقع الكثيرون أن يخرج الإخوان عن بكرة أبيهم الي الميادين وراقبت العيون صفحات التواصل الإجتماعي بحثا عن دعوة للمشاركة بمليونية الصدمة لكن ارض الواقع حملت صدمة جديدة للجميع وهو غياب المليونية واستمرار الصدمة التي رصدناها من ميدان التحرير الذي ضم علي استحياء عشرات المحتجين الذين اختار بعضهم الصياح والهتاف ضد الدستورية وآخرون قرروا دعم الدكتور محمد مرسي بينما اختار المتبقون الطريق الثالث وهو المقاطعة أو ابطال الصوت. عشرات وربما تصل الأعداد الي المئات, بلا منصات أو هتافات مجمعة إنتشروا في قلب الميدان الذي وعلي غير عادة الجمعة اعلنت فيه السيولة المرورية عن غياب المليونية واستمرار الانتخابات الرئاسية رغم اعتراض البعض علي وجود الفريق أحمد شفيق ووسط ذهول وحذر وقلق من مصير السلطة التشريعية ونتائج قانون الضبطية القضائية الذي منحه وزير العدل لضباط المخابرات الحربية والشرطة العسكرية دونما شرط أو قيد أو تفسير. أسئلة وعلامات استفهام ضخمة تتطاير من رؤوس الجميع يأتي علي رأسها هو مجلس الشعب تم حله؟, أمام من سيقسم الرئيس القادم اليمين الدستورية؟, ما هو مصير اللجنة التأسيسية للدستور؟, وكيف يتم إعداده خلال48 ساعة ليقسم عليه الرئيس؟. وظل السؤال الموحد بين الجميع هاتدي مرسي ولا شفيق ولا هاتقطاع ولا تبطل صوتك؟ الأهرام المسائي رصدت عودة المظاهرات المئوية وتحاول الإجابة عن اسئلة الميادين الثورية والأسر المصرية والنخب السياسية عبر سطورنا التالية.