شهدت محلات المواد الغذائية الكائنة بمنطقة وسط البلد القريبة من ميدان التحرير رواجا ملحوظا أمس بسبب مليونية العدالة التي أدت إلي توافد آلاف المتظاهرين للميدان وهو الأمر الذي يزيد بدوره معدلات الطلب علي المواد الغذائية خاصة الخفيفة من عصائر معلبة والمياة المعدنية والغازية والجبن بأنواعه والسناكس من البسكويت والبطاطس الشيبسي بمختلف أنواعها وغيرها من المنتجات. وقال عمرو عصفور نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية إن المليونيات عادة ماتحدث انتعاشا في معدلات وسط البلد, مشيرا إلي أن معدلات البيع ارتفعت أمس في ظل ارتفاع عدد المتظاهرين مع خلوها من البلطجية وهو الأمر الذي يؤدي إلي زيادة الطلب علي السلع لتلبية احتياجات المتظاهرين. وأشار إلي أن أصحاب المحلات القريبة من ميدان التحرير ووسط البلد يقومون بتأمين منشآتهم التجارية بعد الخبرات التي اكتسبوها من جراء المليونيات السابقة وأحداث وزارة الداخلية وشارع محمد محمود, مشيرا إلي أنه في حالة حدوث أية أعمال شغب يتخذ التجار التدابير اللازمة لحماية منشآتهم. وفيما يتعلق بحالة السوق بوجه عام قال عصفور إنها تسيطر عليها حالة من الركود النسبي مع التحرك البسيط في معدلات البيع, مشيرا إلي أنه بالرغم من الركود إلا أن حالة السوق تحسنت مقارنة بالأشهر الماضية فوصلت نسبة الركود إلي45% بعدما كانت تصل إلي60%. وأرجع التحرك في السوق إلي اقتراب موسم رمضان وبدء موسم شهر شعبان الذي عادة ما يشهد رواجا وتكالبا علي السلع الغذائية لتوفير احتياجات المواطنين في شهر رمضان. وأوضح أن أسعار السلع مستقرة منذ فترة رغم انخفاض أسعار بعض السلع في الجملة, نتيجة لارتفاع تكلفة نقل البضائع في ظل أرمة البنزين وهو الأمر الذي أدي إلي التهام هذا الانخفاض في الأسعار ليصل سعر كيلو السكر إلي5 جنيهات والأرز يتراوح بين4.5 و5 جنيهات, بينما يتراوح سعر لتر زيت الخليط بين8 و8.5 جنيه ويصل زيت دوار الشمس إلي12.5 جنيه, أما زيت الذرة فيسجل13.5 جنيه. رصدت كاميرا الأهرام المسائي حالة البازارات ومحلات الملابس الجاهزة وشركات السياحة في البداية قال السيد محمود هندي صاحب بازار بميدان التحرير إن حركة البيع والشراء تأثرت بنسبة100% بسبب المليونيات المتلاحقة التي يشهدها الميدان. وأشار إلي أن حركة البيع والشراء متوقفة تماما وهو ما يدفعه إلي إطفاء أنوار المحل والجلوس خارجه مضيفا أنه في معظم الأحيان يغلق المحل في وقت المليونيات واستطرد قائلا إنه قبل, الثورة كانت حركة البيع والشراء تمثل80% ولكن نتيجة تأثر السياحة بسبب حالة الانفلات الأمني وعدم الاستقرار الذي تشهده البلاد انخفض حجم الأعمال إلي10% لاعتماد هذه التجارة علي السائحين بالدرجة الأولي. وقال إبراهيم صاحب إحد محلات الأحذية والشنط بميدان التحرير إن حركة البيع والشراء في تراجع شديد. وأشار إلي أنه كان يعتمد في مكانه هذا بالتحديد بالميدان علي العرب والأجانب من أجل تحقيق ربح جيد مضيفا أنه في الوقت الحالي الناس خايفة تنزل الميدان تحديدا من أجل التسوق. وقال ماجد جورج صاحب آتيليه بميدان التحرير إنه اتجه إلي بيع الذهب الصيني من أجل تحقيق زيادة المبيعات علي الرغم من أن مكسب الذهب الصيني ضعيف. وأشار إلي أنه نسي اللغة الإنجليزية علي حد قوله التي كان يجيدها بطلاقة نتيجة لتأثر السياحة وعزوف الأجانب الموجودين في مصر عن الاقتراب من ميدان التحرير. وقال زكريا فياض أحد العاملين بمكتب للسفريات بميدان التحرير إن نسبة الجوازات انخفضت إلي10% منذ قيام الثورة وحتي الآن مشيرا إلي أن صاحب المكتب قام بتخفيض راتبه إلي600 جنيه بعدما كان يتقاضي1300 جنيه في الشهر وهذا نتيجة لانخفاض الحجوزات.