افترش المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ميدان التحرير الليلة الماضية للاستعدادات للمشاركة في مليونية العدالة التي دعا إليها بعض القوي الثورية, وأعلنت جماعة الإخوان المشاركة فيها مع مختلف القوي السياسية. وشهد ميدان التحرير مساء أمس حالة من الحراك الثوري, حيث نظم المئات من شباب الثورة وحركة6 أبريل مسيرات خرجت من التحرير إلي ميدان طلعت حرب وفي الشوارع الجانبية من أجل حث المواطنين علي المشاركة معهم في التظاهر احتجاجا علي الحكم القضائي ببراءة قيادات النظام السابق. وقام النشطاء السياسيون بتوزيع منشورات في الميدان تدعو إلي تشكيل مجلس رئاسي مدني يتكون من الدكتور محمد البرادعي, والدكتور محمد مرسي, والدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح, وحمدين صباحي لادارة شئون البلاد خلال المرحلة الانتقالية حتي لا ينفرد حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بالسلطة في مصر بعد الثورة. بينما قام أنصار الإخوان بعمل دعاية لمرشحهم محمد مرسي بين المتظاهرين عن طريق فتح حلقات نقاشية مع الثوار. وأكدوا أن الثورة لم تحقق أهدافها ويجب انتخاب محمد مرسي باعتباره هو الذي أصبح رمزا للثورة بعد انتهاء الجولة الأولي من انتخابات الرئاسة. وقام أهالي الشهداء والنشطاء السياسيون من شباب الثورة بعمل مقابر للشهداء في وسط ميدان التحرير ووضعوا عليها صور الشهداء وتاريخ الاستشهاد, وطالبوا بالقصاص لهم من رموز النظام السابق. وشهد ميدان التحرير العديد من الاشتباكات بين أنصار جماعة الإخوان والشباب اليساريين بسبب الدعاية للدكتور محمد مرسي ورفض تشكيل مجلس رئاسي مدني. كان الثوار بالتحرير في حالة ترقب انتظارا لوصول الدكتور أبوالفتوح وحمدين صباحي بعد انتشار دعوات بأنهما سوف يشاركان مع المتظاهرين ويقومان بعقد مؤتمر صحفي علي منصة القوي الثورية ولكن لم يحضر أي منهم إلي التحرير.