نفي يسري نصرالله مخرج فيلم بعد الموقعة وجود اي نوع من المشاركة الصهيونية في إنتاجه, وقال إنه إنتاج مصري بنسبة70 % وفرنسي بنسبة30 %. لافتا إلي أن مصدر الإنتاج الأوروبي هو التليفزيون الفرنسي الرسمي, إضافة إلي القناة الثالثة الفرنسية واستوديو37, وأشارت إلي ان الشريك الفرنسي له حق تسويق الفيلم فقط داخل اوروبا وامريكا, ولا يحق له حسب بنود العقد توزيعه في منطقة الشرق الأوسط بما فيها اسرائيل. وقال نصر الله في الندوة التي أقامتها جمعية نقاد السينما المصريين لمناقشة الفيلم والاتهامات التي وجهت إليه من المنتج المشارك في الفيلم صهيوني أن الفرنسي جورج مارك بينامو المشارك في الإنتاج ليس صهيونيا كما تردد, مؤكدا أنه عقد معه لقاءات عديدة قبل مشاركته في الإنتاج وصرح له بأنه ليس صهيونيا واتجاهاته ليست ضد الشعب الفلسطيني, ومع حل القضية الفلسطينية وان تكون لهم دولة مستقلة بعيدا عن الاحتلال الاسرائيلي وان شركة الإنتاج المصرية هي فقط من لها حق توزيع فيلم بعد الموقعة في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف: لا يمكن اتهامي بالتعاون مع اسرئيل ففيلم باب الشمس خير دليل علي موقفي من القضية الفلسطينية ولن أزايد في هذه القضية بالذات, وفيلم بعد الموقعة شارك كأول فيلم مصري في مهرجان كان بعد15 سنة من الغياب وبالرغم من عدم حصوله علي جوائز الا أنه أسعدني للغاية مجرد وجودنا هناك لأننا قدمنا وجهة نظر مختلفة لأحداث موقعة الجمل وهي وجهة نظر انسانية بحتة, ومعظم أفلامي تواجه بالانتقادات قبل عرضها في مصر لأنها تقدم وجهة نظر مختلفة وحقيقية والمعيار هنا هو الجمهور ورد فعله. وقال المخرج والناقد أحمد عاطف للمخرج يسري نصر الله ان هناك معلومات تؤكد أن المنتج المشارك في الفيلم جورج مارك بينامو مصنف صهيونيا في قائمة تضم أبرز500 شخصية صهيونية في فرنسا, وطرح عاطف في الندوة المستندات التي تؤكد كلامه, مشيرا إلي أنه قام بإرسال إيميل لشركة أورلاندو فيلم الإسرائيلية, مستفسرا عن شرائها حقوق عرض فيلم بعد الموقعة بإسرائيل, وجاءه الرد من روني ماهاداف مدير التوزيع بالشركة الإسرائيلية, أن شركته اشترت حقوق الفيلم من شركة ام كي2 الفرنسية بالفعل, ولكن تم التراجع عن العرض لطلب الشركة الفرنسة. وأشار عاطف إلي أن هناك موزعا إسرائيليا يدعي هوديد أورفيتز صرح لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية بأنه متعجب من تصاريح يسري نصر الله حول عدم عرض فيلمه بعد الموقعة بإسرائيل رغم أن شركته أورلاندو فيلم قامت بشراء حق عرضه. وأضاف أن السبب في وقف عرض الفيلم في إسرائيل يعود إلي كشفه تلك الأوراق وملابسات القضية الصهيونية التي تحاول الالتفاف حول سينمائيين عرب ومصريين بشكل كبير في المنطقة العربية. شهد الندوة المخرج مجدي أحمد علي والناقدان سمير فريد وأسامة عبدالفتاح.