جاءت جلسة الأحكام القضائية الصادرة ضد الرئيس السابق ووزير داخليته بالسجن المؤبد لتزيد من حالة الجدل السياسي الواسعة التي تسيطر علي المصريين والتي جعلت الأسواق شبة خاوية اللهم إلا الاحتياجات الرئيسية اليومية من غذاء ودواء. وفي جولة للأهرام المسائي أمس ببعض أسواق القاهرة لرصد حركة البيع والشراء عن قرب تزامنا مع جلسة إصدار الأحكام في البداية شكا محمد عادل, أحد تجار الملابس بوسط البلد من مخاوفه من شبح الكساد موضحا أن مؤشر المبيعات في تراجع وأن نسبة الإقبال تنخفض حتي في المناسبات والمواسم وعلل ذلك بانخفاض القوي الشرائية لدي الكثيرين من المشترين وانشغالهم حاليا بمستقبل البلاد محذرا من الاضطرابات التي سوف تنتج لهذه الأحكام ومدي تقبل الغالبية من الموطنين لها وما نتج عنها من مظاهرات واعتصامات مما سوف يؤثر بالسلب علي الأسواق التجارية بوجه خاص وعلي الاقتصاد بوجه عام. وقال عمرو حسني, موظف بسؤاله عن اتجاهاته الشرائية: لا تعليق, قالها بالإنجليزية وقال إن الأسعار تتزايد وفي كل السلع وفي كل الاتجاهات وأن عامل الزيادة هو الذي يحكم علاقة البائعين بالمشترين الآن. وأشار إلي أن ذلك يحدث علي الرغم من أن حركة السوق شبه متوقفة في حقيقة الأمر مضيفا أن الغالبية العظمي من جمهور المشترين ليست لديهم القدرة علي مجاراة الزيادة المستمرة في الأسعار. وتمني محمد علي, بائع خضراوات بسوق التوفيقية, أن يأتي الرئيس المقبل بأسرع وقت ممكن أيا كانت انتماءاته السياسية حتي يعود الاستقرار للبلاد والحد من المظاهرات والاعتصامات التي تشهدها حاليا.. وأشار إلي أن معظم المشترين يلجأون إلي خفض الكميات المشتراة لمجاراة الأسعار مضيفا أن حركة البيع والشراء في انخفاض ليس بسبب جلسة أمس لإصدار الأحكام فحسب ولكن منذ إجراء الانتخابات الرئاسية علي الرغم من أن الخضراوات من السلع الأساسية, فما بالنا بالسلع التكميلية علي حد قوله. ركود بوكالة البلح.. والملابس الضحية حالة من الركود سادت حركة البيع والشراء بمحلات الملابس الجاهزة بوكالة البلح بالقاهرة بعد الحكم الذي صدر بحق الرئيس السابق ونجلية وحبيب العادلي ووزيرالداخلية ومساعديه. وأكد كمال أحمد صاحب محل ملابس بوكالة البلح أنه منذ صباح أمس وحركة البيع متوقفة تماما بسبب المتابعة الشديدة من المواطنين لإصدار الحكم علي الرئيس المخلوع ونجليه وباقي المتهمين, مشيرا الي ان يوم السبت من أهدا أيام الاسبوع بالنسبة لحركة السوق. وأشار إلي أن سوق الملابس مازالت تعاني من حالة ركود شديد بسبب الاضطرابات التي استمرت عاما ونصف العام مشيرا إلي أن الكثير من أصحاب المحلات تكبدوا خسائر فادحة بسبب زيادة المخزون. فيما أكد اسامه محمد صاحب محل ملابس بوكالة البلح أن توقف حركة البيع والشراء تعودنا عليها اثناء محاكمات الرئيس المخلوع طوال العام الماضي مشيرا إلي أن استمرار حالة الركود سيصيبنا بخسائر كبيرة ويمكن ان تصل بنا الي حد الافلاس. ومن جانب أكد يحيي الزنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس ونائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية أن محلات الملابس الجاهزة تأثرت منذ أيام بسبب حالة ترقب السوق لمحاكمة الرئيس السابق مشيرا إلي أن عددا من اصحاب المحلات أغلق محاله تخوفا من الاضطرابات المتوقعة بسبب صدور الحكم ببراءة نجلي الرئيس السابق ومساعدي ووزير الداخلية.