واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة باكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس الاستماع لشهود الاثبات في قضية مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها47 شهيدا. حيث استمعت هيئة المحكمة الي محمد شعبان اسماعيل19 سنة طالب وأحد شهود الاثبات الذي أكد أمام المحكمة انه يوم المباراة خرج من منزله لحضور مباراة الاهلي والمصري باستاد بورسعيد و في الطريق شاهد جماهير النادي الاهلي تثير الشغب حاملين الاسلحة البيضاء أمام مركزالشباب المجاور للاستاد ورددوا هتافات معادية ضد أهالي بورسعيد, واضاف انه كانت توجد5 اتوبيسات لنقل جماهير الاهلي وبحوزتهم الحجارة وكان متواجدا في هذا التوقيت العقيد شريف واللواء عادل الغضبان الحاكم العسكري الذين لم يتخذوا موقفا ضد ماتفعله جماهير الاهلي, وعقب ذلك حضر العقيد خالد النمنم الذي قال اتركوهم يدخلوا لمنع المشاكل واستكمل الشاهد أقواله بان ابواب الاستاد كانت دون تأمين وتمكن من الدخول دون تذكرة بالاضافة الي وجود اعمال شغب من جماهير الاهلي الذين اطلقوا الشماريخ والالعاب النارية علي جماهير المصري ورشقوا قوات الامن المتواجدة بالحجارة وزجاجات المياه وذلك بعد الهدف الذي احرزه النادي المصري. واشار إلي أنه في فترة الاستراحة بين الشوطين فتحت ابواب المدرجات الغربية الخاصة بجماهير النادي المصري, ومنعت اللجان الشعبية وصول الجماهير الي ارض الاستاد. وقال امام المحكمة انه عقب انتهاء المباراة شاهد الضابط احمد الجميل معاون مباحث قسم الضواحي غارقا في دمائه لاصابته اثناء المباراة ونقل الي المستشفي بصحبة النقيب احمد سليمان. ونفي الشاهد جميع اقواله التي جاءت في تحقيقات النيابة العامة مؤكدا عدم معرفته بتلك الاقوال, وقال انه في يوم5 فبراير تلقي اتصالا هاتفيا من نيابة بورسعيد تطلب حضوره الي مقر النيابة لسماع اقواله عما دار بالاحداث, وتوجه بصحبة شقيقته المحامية ولكنه فوجئ برفض النيابه حضور اي محام معه مبررة ذلك بانها تنفذ تعليمات صادرة من النائب العام, وطلب المحقق محمد جميل منه كتابه مذكرة بجميع الاحداث التي شاهدها اثناء المباراه, وواجهته المحكمة بما تحويه المذكرة من ان جماهير المصري اعتدت بالضرب علي جماهير الاهلي وانكر الشاهد ماجاء في تلك المذكرة مشيرا إلي ان هذه المذكره مدونة بخط يده بعد توجيهات من المحقق الذي طلب منه الكتابه بان جماهير المصري اعتدت علي جماهير الاهلي, واوضح الشاهد ان المحقق هدده بانه في حاله عدم كتابة ماطلبته النيابة فسوف يتحول الي متهم في القضية لظهوره في احد التسجيلات اثناء المباراة واضاف الشاهد ان الشرطة اعتدت علي جماهير الاهلي, فاعترض محمود الحفناوي ممثل النيابة العامة علي ماقاله الشاهد وقال انه سوف يتم تحريك دعوي جنائية ضده بتهمه سب وقذف احد اعضاء النيابة العامة, بالاضافة الي اتهامه بالشهادة الزور, فاحتج دفاع المتهمين علي النيابة مؤكدا ان النيابة ترهب الشاهد اثناء الادلاء بأقواله بحوزة المحكمة, فردت المحكمة علي الدفاع مؤكده ان كل ماقاله الشاهد تم اثباته بمحضر الجلسة ولايمكن ارهابه داخل المحكمة, فرد الشاهد قائلا ياسياده القاضي هناك من قام بارهابي حيث طلب مني احد الضباط قبل بدأ الجلسة بالتوجه الي اعضاء النيابة العامة الا انه رفض واعتبر مافعلته النيابه انتقاما منه. وفجر الشاهد محمد خالد يونس مفاجأة بالاعلان عن انه في مدينة الاسماعيلية اوقف جنود تابعون للأمن المركزي والشرطة العسكرية القطار وقالوا لهم: اللي مش رايح ماتش الأهلي ينزل وتم اجلاء الراكبين بالفعل عن القطار طالما انهم غير ذاهبين للمباراة. وتابع الشاهد: عندما وصلنا لمنطقة الكاب قال لنا بعض الأشخاص لو رحتوا بورسعيد مش هتعرفوا تدخلوا عشان بورسعيد كلها مستنياكو, وبعد وصولنا للاستاد من الطريق الدولي قال لنا عامل في الكافتيريا غنوا غنوا كفاية اللي هيحصلكوا بعد الماتش. وأوضح الشاهد انه تم الاعتداء عليه ثلاث مرات من جانب اشخاص, اعتدي الأولي عليه بكرسي خشبي والثاني بكرسي حديدي في الظهر مع قوله احنا مش رجالة.. احنا مش رجالة, والثالث بعصا خشبية, وانه لم يوقف الضرب إلا للمشاركة في قتل احد الاشخاص الذي تجمعة عليه مجموعة من المعتدين. وتابع: في اقصي المدرج الأيمن وجدت شخصا يثبت احد الجماهير بمطواة وقال له ارمي نفسك بدل ما ارميك واشيل ذنبك وانه عندما وصل إلي السور حمله من قدمه والقاه من أعلي. وأضاف: احد جنود الأمن المركزي ضربني بعصا وعندما قلت له اتشطر عليهم ده انا شفت الضابط بيفتح لهم باب المدرج وبيقولهم وروهم اذا كنتوا رجالة ولا لأ ونفي الشاهد رؤيته لقوات أمن حاولت اجلاء جماهير الأهلي عن المدرج للملعب قائلا: وجودهم كان زي قلته ولم ار سوي اربعة عساكر.