تتجه أنظار الرأي العام اليوم صوب المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمتابعة اجتماع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس مع عدد من رؤساء الأحزاب والقوي السياسية لمتابعة تطورات الموقف بالنسبة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور, يأتي هذا في الوقت الذي لاتزال الخلافات مستمرة بشأن مشاركة البرلمان في اللجنة, وإعلان الإخوان عدم ممانعتهم في كتابة الدستور بعد انتخاب الرئيس. وأكد صبحي صالح وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب أن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ليس لديهم أي مشكلة حول التأسيسية موضحا أنه لا مانع لديهم من أي حل تتوافق عليه القوي السياسية في اختيار أعضاء التأسيسية سواء كان أعضاء المائة من داخل البرلمان أو خارجه. وقال: لننتظر اجتماع المجلس العسكري اليوم ولكن المشكلة فيمن يرفضون ويعرقلون وينسحبون من أي اجتماع يناقش التأسيسية, المشكلة فيمن يرفضون الديمقراطية والحوار مع الآخر وهم قلة وليس لديهم نية صادقة للانتهاء من هذه الأزمة التي استمرت طويلا. وقال صبحي صالح القيادي الإخواني ل الأهرام المسائي انه لاتوجد أدني مشكلة في رفضهم لتشكيل الجمعية ورفعهم للقضايا عليها, كما لا توجد مشكلة في أن يتم وضع دستور لمصر بعد الانتهاء من انتخابات رئاسة الجمهورية, فهذا الأمر لايمثل أي مشكلة للإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. من جانبه قال الدكتور طلعت مرزوق عضو الهيئة العليا لحزب النور ل الأهرام المسائي: إن هناك توافقا بين القوي السياسية خلال الاجتماعات المستمرة, لكن الخلاف حول التصويت علي مواد الدستور لا يزال قائما, موضحا أن التأسيسية عند بدء انعقادها هي التي تحدد تمرير نسبة التصويت علي مواد الدستور وليس الأحزاب, وأضاف أن المقترحات التي طرحتها القوي خلال الاجتماعات لاتطبق في مصر وانه جري العمل في الدساتير بداية من دستور1923 إلي دستور1971 علي أن التصويت علي المواد ليس فقط بالأغلبية المطلقة وانما بأغلبية الحضور وهو ثابت من الأعمال التحضيرية للدساتير المصرية السابقة.