للمرة الثانية خلال24 ساعة انهارت المفاوضات بشأن الخروج من مأزق الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور الجديد قبل موعد انعقادها غدا.وأكد الدكتور وحيد عبدالمجيد المنسق العام لأحزاب التحالف الديمقراطي أن الأطراف المنسحبة أبلغته مساء أمس, بفشل المفاوضات. ووصف الوضع الراهن بالصعب جدا, مشيرا إلي أنه سيواصل مشاوراته مع الأطراف مرة أخري, قبل انعقاد الجمعية التأسيسية لإعداد الدستور غدا. وقال, إن الأغلبية مصرة علي ما تريده وألا تقدم تنازلات أكثر مما قدمته, مشيرا إلي وجود أزمة ثقة, وأن وضع الدساتير في أوضاع علي هذا النحو مسألة غير مجدية. وأضاف أن الأبواب الأربعة في دستور1971 لا تحتاج إلي أي تعديل بما فيها المادة الثانية الخاصة بمبادئ الشريعة الإسلامية, مؤكدا أنها مادة متوازنة وإذا تم تعديلها بالزيادة أو النقصان فسوف تفتح أبواب جهنم. وقال إن الجمعية التأسيسية ستعقد إجتماعها غدا مهما كانت نتيجة المشاورات لأن الأغلبية مصرة علي السير في الاجراءات. من جانبه قال أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار أحد الأطراف المنسحبة إن جميع الأحزاب والقوي السياسية التي أعلنت انسحابها من الجمعية التأسيسية رفضت عروضا من الإخوان والسلفيين, وأن المشاورات فشلت, وهناك إصرار من جميع المنسحبين علي موقفهم وعدم العودة للتأسيسية. وكشف الدكتورر وحيد عبدالمجيد, عن أن مشاورات اللجنة المنبثقة من الجمعية التأسيسية للتحاور مع المنسحبين من التأسيسية, أسفرت عن عدة نقاط في مقدمتها عرض الأغلبية استبدال عدد من الأعضاء الاحتياطيين الأساسيين بعدد من زملائهم, مشيرا إلي أن آلية التصويت علي مواد الدستور شهدت مناقشات موسعة وساخنة, ففي الوقت الذي يصر فيه كل من حزبي الحرية والعدالة والنور, علي أن تكون بأغلبية(50%+ واحد) تمسكت الأطراف المنسحبة بأن تكون آلية التصويت بثلثي أعضاء الجمعية التأسيسية, إلا أنه تم التوصل إلي حل وسط وهو أن تكون آلية التصويت ب60% من الأعضاء. وقال د.عبدالمجيد ل الأهرام المسائي إن الاطراف المنسحبة طلبت تحديد الاتجاهات الأساسية للدستور, وكان ردنا عليهم أن يكون هناك نص واضح وهو أن تلتزم الجمعية التأسيسية بوثيقة الأزهر خاصة فيما يتعلق بهوية الدولة والحقوق والحريات العامة ومدنية السلطة الحاكمة, مشيرا إلي أنه كان هناك مطلب ببدء إجراءات الجمعية التأسيسية منذ البداية, وقلنا هذه مسألة سهلة لو حدث توافق. كما أنه تم الاتفاق علي الاستعانة بلجنة استشارية فنية من خارج الجمعية التأسيسية.