نظم حزب الحرية والعدالة بالبحيرة وجماعة الإخوان المسلمين مؤتمرين جماهيريين حاشدين أمس بكفر الدوار ودمنهور بحضور الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين والحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية. والمهندس خيرت الشاطر, نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين, وأشار الشاطر في كلمته إلي الأهمية التاريخية لمحافظة البحيرة في ثورتها علي الظلم علي مدار التاريخ وإلي الوضع السيئ الذي تحياه مصر من وجود12 مليون عاطل ووجود مشكلات أخري كثيرة ومستعصية نتيجة للإدارة السيئة لمبارك الذي كان يسرق عرق المصريين وكل شيء في مصر ويعود علي حفنة من رجاله, ودعا الشاطر الله أن يجعل الإخوان جنودا لبناء نهضة مصر علي أساس المرجعية الإسلامية موجها كلمته إلي كل الشعب إلي انتخاب نظام عادل يعبر عن المصريين. وخلال كلمته طرح الشاطر العناصر الرئيسية لمشروع النهضة الذي تتبناه الجماعة والحزب وكيف سيحقق هذا المشروع العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع ويجعل مصر دولة مدنية ديمقراطية تقوم علي احترام حقوق الإنسان, وأشار إلي أنه لابد من وجود نظام سياسي يساعد علي تحقيق النهضة ويعمل علي تحقيق نهضة اقتصادية واضحة ودور ريادي لها. ومن جانبه. قال الدكتور محمد مرسي إن المصريين سيقاتلون من أجل الوصول بثورتهم إلي تحقيق جميع أهدافها. وأشار مرسي في كلمته إلي أن هناك محاولات مستميتة من رموز مبارك وقوي الشر لاعادة إنتاج النظام البائد وعلي المصريين أن يتصدوا بكل قوة لهذه المحاولات, وأكد مرسي أن مصر تمتلك الكثير من الموارد التي تعين المصريين علي تحقيق مشروع النهضة ولكن هذه الموارد كانت منهوبة في ظل نظام مبارك البائد, وأضاف مرسي أن عسكرة الدولة هي التي أوصلتنا إلي هذا الحد من انتشار للأزمات من أجل قتل الثورة ومنها تخريب مؤسسات الدولة وانتشار المشاكل في مختلف القطاعات علي مدار العقود السابقة. وكان مرسي قد أكد في مؤتمر صحفي عقده أمس بمصر الجديدة أن جماعة الإخوان المسلمين لن تحكم مصر حال فوزه في الانتخابات الرئاسية, موضحا أن رئيس مصر المنتخب هو الذي سيحكمها طبقا للدستور والإرادة المصرية, علي أن يكون مستقلا ويقف علي نفس المسافة من كل الأحزاب والقوي السياسية, وأن يكون رئيسا لمصر وليس رئيسا تابعا للائحة حزب أو جماعة. وقال مرسي إنه مرشح التيار الإسلامي, وأرجع قرار جماعة الإخوان والحزب للدفع به كمرشح للرئاسة نظرا لما روعي فيه من الكفاءة والحضور السياسي والامكانية والواقع وطبيعة المهمة والوطن, مؤكدا أنه قرار مؤسسي لا تراجع عنه, وقال إنه سيتقدم باستقالته من رئاسة الحزب حال فوزه بالانتخابات الرئاسية. وأشار مرسي إلي لقاء عقد أمس الأول مع الهيئة الشرعية للتشاور مع رموز الدعوة السلفية فيما بينهم مع جهات عديدة بالوطن, ومنهم الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين لاختيار من سيدعمونه في الانتخابات الرئاسية, مشيرا إلي أنها مجرد لقاءات لم تعلن حتي الآن بشكل واضح لتأييد مرشح الرئاسة. وقال مرسي إنه عندما يكلف رئيس الجمهورية المنتخب مواطنا مصريا بتشكيل الحكومة ستكون هناك عدد من آليات التشاور والتنسيق بين المؤسسات المختلفة في الدولة لتحديد وزراء هذه الحكومة, وتابع: المجلس الأعلي للقوات المسلحة هو المعني بالتشاور في اختيار وزير الدفاع دون فرض إرادة طرف علي آخر في تحديد من سيتولي الوزارة. أضاف: أن الحديث عن اختياره للمهندس خيرت الشاطر نائبا له مازال مبكرا وسابقا لأوانه, وأنه سيحدد نائبه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية طبقا لإرادة المصريين, مشيرا إلي أن الدستور سيحدد مهامه, علي أن تكون مهام جادة وليست دورا هامشيا. وأكد مرسي أن برنامجه يقوم علي دعم دستور شبه برلماني بحيث تكون مهام الرئيس محدودة وغير مطلقة, وأن تكون الحكومة مماثلة للأغلبية البرلمانية. وأكد أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية ليست محكمة, وإنما لجنة إدارية تشرف علي الانتخابات, موضحا أن موقف المهندس خيرت الشاطر ليس به عوار قانوني, وأبدي تخوفه من امكانية التزوير في نتائج الانتخابات علي أساس أن المادة28 من الاعلان الدستوري تحصن إمكانية اللجنة الرئاسية من الطعن أو التشكيك أمام القضاء, مطالبا الشعب المصري بضرورة حماية هذه الانتخابات.