كتبت رحاب عبدالمنعم وعبدالمنعم منيب: علمت الأهرام المسائي أن هناك مبادرة تقوم بها شخصيات إسلامية بارزة لاقناع الإخوان المسلمين والسلفيين بالاتفاق علي مرشح رئاسي واحد ذي توجه إسلامي. وقالت مصادر طلبت عدم ذكر اسمها ان الإخوان والسلفيين طلبوا مهلة لدراسة تلك المبادرة والرد عليها. وفيما انتهت الهيئة العليا لحزب النور من تشكيل لجنة خماسية للقاء المرشحين المحتملين للرئاسة للتعرف علي برامج ورؤي المرشحين تعقد جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة اجتماعات مستمرة لاختيار المرشح الذي ستدعمه الجماعة في الانتخابات. فقد قال الدكتور يسري حماد المتحدث الرسمي لحزب النور السلفي انه سيتم الالتقاء بمرشحي الرئاسة بدءا من الأسبوع المقبل, مشيرا إلي ان اللجنة ستقوم بوضع معايير ثابتة لجميع المرشحين, ورؤيتهم في الاصلاح والانتقال بالبلاد لاحداث نهضة حقيقية وكيفية التعاون مع مؤسسات الدولة ومجلس الشعب وغيرها من القضايا التي تهم المواطن المصري. واضاف ان الهيئة العليا أكدت عدم التعجل في تسمية من يقوم الحزب بدعمه وتأييده نظرا لان هذا الموضوع يمثل عصب حياة للأمة خلال السنوات المقبلة وان حسن الاختيار من شأنه احداث نهضة حقيقية في البلاد وانتظام لجميع المؤسسات, مشيرا إلي ان التعجل من الممكن ان يدفع بالمؤسسات المختلفة للصدام فيما بينها ويزيد المواطن المصري احباطا في المستقبل لايتحمله. وأوضح حماد ان الهيئة العليا قامت بمراجعة اعمال اللجنة المكلفة باللجنة التأسيسية لوضع الدستور, مشيرا إلي ان اللجنة ستنتهي من تصورها خلال3 ايام, خاصة بعد ان قامت بانجاز جزء كبير من هذا التصور. من جانبه, قال الدكتور محمد عماد الدين عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة ان هناك اجتماعات مستمرة بين المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر ومحمد حسين الأمين العام للجماعة مع الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب ونائبيه الدكتور عصام العريان ورفيق حبيب لوضع الملامح النهائية والتصورات الخاصة بوضع الدستور الجديد واختيار المرشح الذي سيتم دعمه خلال الانتخابات الرئاسية خاصة بعد ان فوض مجلس شوري الجماعة مكتب الارشاد بإدارة المرحلة الانتقالية وان الحزب هو المنوط بالشئون السياسية ومنها شخص الرئيس. وقال عماد الدين ل الأهرام المسائي ان عملية اختيار المرشح المدعوم من الجماعة تتم وفق5 مراحل حددتها جماعة الاخوان, تبدأ بتلقي المقترحات من الاعضاء في مختلف المحافظات, ثم تأتي مرحلة تجميع القاعدة المعلوماتية عن الاسماء المقترحة وتليها دراسة عميقة من جانب متخصصين بالحزب, ثم اتخاذ القرار, واخيرا وضع مبررات هذا القرار. وأشار إلي ان الاجتماعات التي تعقد بين المكتب التنفيذي للحزب ومجلس شوري الجماعة تتطرق لمناقشات عميقة ودراسات حول الاسماء المقترحة, مشيرا إلي ان دعم الحرية والعدالة لأحد المرشحين لايعني حسمه للانتخابات الرئاسية, خاصة ان الشعب المصري لديه القدرة علي الفرز والاختيار الجيد بين المرشحين, وأوضح الاتصالات مع عدد من الاسماء المقترحة مع بداية فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية10 مارس المقبل.