صوت مجلس الأمن الدولي أمس بالإجماع علي مشروع قرار يدعو إلي نشر بعثة مراقبين دوليين لمراقبة وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وقوات المعارضة في سوريا. من جانبه, أكد سفير روسيا لدي الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أمس أن موسكو راضية عن أحدث مشروع عربي غربي يفوض نشر الدفعة الأولي من مراقبين غير مسلحين للأمم المتحدة في سوريا لمراقبة هدنة هشة. في الوقت نفسه, كشف مصدر مطلع عن أن وفدا من المعارضة السورية في الداخل سيصل غدا الإثنين إلي العاصمة الروسية موسكو. وقال المصدر- الذي وصف بالمقرب من المعارضة الداخلية في تصريحات نقلها موقع شام برس السوري الاليكتروني أمس- إن قسما من الوفد سيصل الي موسكو قادما من باريس مساء اليوم, أما باقي الوفد فيصل غدا, موضحا أن الوفد سيرأسه حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في سوريا. وأضاف المصدر أن الوفد سيبحث الأزمة في سوريا وسيطرح وجهة نظره علي ما يجري ويرغب في سماع موقف روسيا, وكيف ستساعد في تسوية الوضع. ميدانيا, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع عدد قتلي تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين إلي17 شخصا معظمهم في مدينتي حمص وحلب. في غضون ذلك, أقر الإرهابيان أحمد وغسان المعلول بقيامهما مع مجموعة مسلحة باغتيال سارية حسون نجل مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون والدكتور محمد العمر أستاذ التاريخ في جامعة حلب بإطلاق النار عليهما بالقرب من جامعة إيبلا علي طريق إدلب حلب, إضافة إلي القيام بالعديد من عمليات السطو والسرقة والاعتداء علي الأملاك العامة والخاصة. من ناحيتها, دعت وزارة الداخلية السورية المسلحين الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين إلي تسليم انفسهم وأسلحتهم إلي أقرب مركز للشرطة ليتم الإفراج عنهم ووقف التبعات القانونية بحقهم. وقالت الوزارة- في بيان لها أمس- إن خمسة وسبعين شخصا من حرستا وستة أشخاص من بلدة زبدين بالمليحة.. و54 من قرية الجبة بريف دمشق و25 من الحفة باللاذقية سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة للعودة إلي حياتهم الطبيعية. وأضافت أن الذين سلموا أنفسهم تعهدوا بعدم العودة إلي حمل السلاح والتخريب واللجوء إلي كل ما من شأنه الإخلال بأمن وسلامة الوطن.