اعرب د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء عن قلقه الشديد من الوضع السياسي الحالي, بل ان الأمر تعدي مرحلة القلق إلي الخوف الشديد بسبب مايحدث علي الساحة السياسية, وتساءل ماذا يحدث في مصر فكنا نمضي علي طريق محدد, والآن نحن بلا خارطة طريق!! وإكد أنه من اسباب تخوفه هو دخول مايقرب من10 ملايين قطعة سلاح في الشارع المصري, علي الرغم من الجهود الامنية الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية, مطالبا جميع المواطنين والقوي السياسية والأحزاب ان تتعاون وتتكاتف من اجل مصلحة مصر بعيدا عن المصالح الخاصة. وأضاف في لقائه بنواب مجلسي الشعب والشوري عن محافظة القاهرة, وغاب عنه نواب الإخوان والحرية والعدالة ان اسباب خوفه هو الخطر الشديد في تربص السلطات الثلاث: التشريعية والتنفيذية والقضائية, لبعضها,, مؤكدا ان مبدأ الفصل بين السلطات يتوجب الحفاظ عليه, من اجل اعلاء مصلحة الوطن. وقال: ان قراءته للوضع الحالي تجعله يتساءل لماذ يحدث لمصر هذا, خاصة بعد ان فقد احتياطي النقد الأجنبي مايقرب من80%, وأن الحكومة تسعي بشتي الوسائل السد عجز الموازنة البالغ مايقرب من140 مليار جنيه من خلال تنفيذ إجراءات اقتصادية عاجلة وترشيد الانفاق وحزمة الاقتراض من المؤسسات الدولية, ولكن بعض الأحزاب السياسية قد طلب تأجيل التفاوض مع صندوق النقد الدولي بحجة ان الحكومة ليست باقية. وأشار مصطفي بكري عضو مجلس الشعب إلي أن الاجتماع تناول بحث جميع المشكلات التي تواجه المحافظة, مبينا ان رئيس الوزراء قد وعد أعضاء الهيئة البرلمانية بتوفير بعض الاعتمادات المالية لمنطقة حلوان لاستكمال المشروعات المتوقفة والتي تم البدء بها سابقا. وقال: أن الجنزوري ارجأ عودة محافظة حلوان لأن الفترة المتبقية للحكومة الحالية لاتتعدي60 يوما, وهي ليست كافية, ولكنه وعد بتوفير المخصصات المالية اللازمة لانجاز المشروعات الجماهيرية العاجلة. من جانبه, أوضح الدكتو فتحي البرادعي وزير الإسكان ان الاجتماع تناول مناقشة كل القضايا والمشكلات التي تعاني منها محافظة القاهرة خاصة في تحقيق الأمن وتوفير السولار والبنزين والبوتاجاز وتحسين خدمات الصحة والنقل والطرق ومياه الشرب والصرف الصحي ومشكلة العشوائيات والقضاء عليها وتوفير البدائل المناسبة والنظافة والباعة الجائلين وتوفير البدائل اللازمة المناسبة لهم في المحافظة, إضافة إلي كل مشكلات البناء علي أراضي الدولة وازالات مخالفات المباني المخالفة لشروط البناء. وأشار إلي أن الاجتماع يأتي في اطار الاجتماعات التي يعقدها رئيس مجلس الوزراء مع النواب البرلمانيين في مختلف المحافظات للتعرف علي مشكلات المواطنين والمطالب الجماهيرية العاجلة والعمل علي وضع الحلول السريعة لها, بالإضافة إلي تدعيم التواصل بين الحكومة وممثلي الشعب في مختلف المحافظات. كما أشار إلي أن الوزارة قامت بتوفير مايقرب من23 ألف وحدة سكنية بالمحافظة, بالإضافة إلي20 ألف وحدة سكنية قامت القوات المسلحة بتوفيرها وطرحها خلال المرحلة المقبلة, مؤكدا ان الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء وجه بضرورة تلبية جميع طلبات المحافظة وحل مختلف المشكلات التي تعاني منها. وفي سياق متصل, أعلن الدكتور عبد القوي خليفة محافظ القاهرة ان الاجتماع اتسم بالود والروح الرياضية وتغليب المصلحة العامة علي المصالح الخاصة, حيث تناول الاجتماع مختلف المشكلات التي تواجه المحافظة. حيث أكد رئيس مجلس الوزراء ضرورة التنسيق والتكاتف والتعاون والقوي السياسية والأحزاب للمرور بمصرنا الحبيبة في تلك المرحلة الراهنة, حيث استعرض وزير الداخلية الجهود التي تبذلها الوزارة لعودة الأمن للشارع المصري, بالإضافة إلي حل المشكلات الامنية التي تواجه المحافظة سواء علي شكل بؤر إجرامية أو مطالب فئوية, مؤكدا ان هناك تقدما ملموسا في الجهود الامنية التي تقوم بها الوزارة ومختلف القطاعات والاجهزة الامنية لتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الهدوء إلي الشارع المصري.