تسبب تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور في انفجار الأوضاع في وجه التيار الإسلامي بعد اتهامات من القوي السياسية ل الإخوان والسلفيين بتعمد السيطرة علي اللجنة وصبت شظايا الانفجار في اتهامات صريحة ل الإخوان بتغليب مصلحتها الفردية. الرافضون لسيطرة قوي التيار الإسلامي قالوا إن حزبي الحرية والعدالة والنور تعمدا تجاهل رموز وطنية ذات ثقة وثقل لدي الشعب وهو ما دفع36 من الائتلافات والحركات الثورية إلي الدعوة لمليونية الجمعة المقبل تحمل اسم الدستور للجميع في حين شكلت قوي سياسية أخري ما سمته لجنة موازية لتأسيسية الدستور فيما أعلنت أحزاب التحالف الاشتراكي والمصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والثورة مستمرة والعدل والكرامة انسحابها من اللجنة. وشنت الأحزاب الليبرالية والمستقلة هجوما حادا علي الإسلاميين ووصفت احتكارهم الجمعية التأسيسية للدستور ب العوار السياسي, موضحين أن الدساتير لا تكون إلا بالتوافق وليس بالأغلبية السياسية. ووصف حزب المصريين الأحرار الطريقة التي تم بها تشكيل اللجنة ب المسرحية السياسية وأنه احتكار غير مقبول من الأغلبية في البرلمان. واتهمت الحركات الثورية جماعة الإخوان المسلمين بأنها تتبع نفس أسلوب الحزب الوطني المنحل في السيطرة علي جميع المناصب والتحكم في مختلف الأمور السياسية في الدولة, فيما دعا ائتلاف شباب الثورة واتحاد شباب الثورة وحركتا6 أبريل وكفاية إلي التظاهر يوم الأربعاء المقبل أمام مجلس الشعب خلال الاجتماع الأول للجنة تعبيرا عن رفضهم لها. وأكدت قيادات النقابات المهنية أن تشكيل اللجنة التأسيسية غير معبر عن الأمة, حيث جاء معبرا عن فصيل واحد داخل المجتمع. أما بالنسبة للنقابات العمالية فقد هاجمت قياداتها معايير اختيار اللجنة التي استحوذ عليها الإسلاميون, فيما أعلن الاتحاد العام رفضه الجمعية التأسيسية التي شملت عضوا واحدا فقط من القيادات العمالية, حيث قرر الاتحاد عقد اجتماع اليوم مع القوي السياسية الرافضة للجنة لبحث ترتيبات المرحلة المقبلة. وبينما رفضت الكنائس القبطية الثلاث الجمعية التأسيسية بعد أن سيطر عليها التيار الإسلامي دون ممثلين عن الكنيسة, أدان اتحاد كتاب مصر تشكيل اللجنة خاصة بعد إقصاء المثقفين حيث يفقد ذلك اللجنة مصداقيتها بعد أن تقدم الاتحاد بقائمة تضم10 من أكبر القامات الأدبية والفكرية.