قاطع عدد من النوبيين كلمة الفريق أحمد شفيق المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية واتهموه بالتورط مع النظام السابق في قتل المتظاهرين خلال أحداث25 يناير أثناء توليه رئاسة الوزراء. ووجه عدد من النوبيين اتهامات لشفيق بالتورط في موقعة الجمل وقال أحدهم بصوت غاضب بعد قليل من بدء شفيق كلمته بيننا شهداء من أهل النوبة وموقعة الجمل. وتجددت الهتافات الغاضبة التي تحتج علي دعوة شفيق لمؤتمر النوبة تنتخب رئيسا الذي عقد مساء أمس في مركز إعداد القادة بالعجوزة وهتف عدد من الشباب الغاضب هتاف يسقط يسقط حكم العسكر ونحن ضد من باع أصول مصر في إشارة لاتهامات تهريب أموال رموز النظام السابق للخارج عبر المصرف العربي الدولي. وأدي ذلك إلي اشتعال التوتر في القاعة وسيطرت الفوضي علي المكان, وقد توقف شفيق عن إلقاء كلمته فيما حرص منظمو المؤتمر علي إعادة الهدوء للمكان بعد إخراج معظم الشباب الرافض الذي ينتمي لائتلاف4 سبتمبر النوبي أحد منظمي المؤتمر مع الجمعية المصرية النوبية للمحامين. في السياق ذاته, استمرت الأصوات الغاضبة في خارج القاعة, خاصة أعضاء الائتلاف النوبي عن محافظة الإسكندرية الذين أكدوا أنهم لم يوجهوا الدعوة, وهو ما نفاه منير بشير رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية النوبية. وقالت نجلاء أبو المجد عضوة الائتلاف النوبي إن الائتلاف لم يوجه الدعوة لشفيق لحضور المؤتمر, وأضاف أحمد شريف وطارق يحيي عضوا الائتلاف: لو نعلم حضور شفيق ما حضرنا من الإسكندرية للمشاركة, وقال آخر لو أن هناك نوبيا دعا شفيق فهو فاسد مثله. وأكد إكرامي محمد رضا, أن الشباب النوبي يرفض مشاركة شفيق وأي من رموز النظام السابق ونعارض لأسباب تتعلق بتاريخه ولعلاقته بمبارك. وقد حاول شفيق خلال كلمته التي استأنفها, أن يرد علي اتهامات التورط في معركة الجمل بأنه طلب من وزير الداخلية السابق حبيب العادلي, ومن أمن الدولة عدم التعرض للثوار والمتظاهرين وقال إنه تولي رئاسة آخر حكومة في عهد مبارك في الواحدة ظهرا في1 فبراير أي قبل ساعات من موقعة الجمل. وحول الهتافات بالمطالبة بسقوط العسكر قال شفيق إنه يجمع بين العسكرية كفريق والمدنية كوزير سابق للطيران المدني, وخدم لمدة10 سنوات, وكان واحدا من20 شخصية أثروا علي الطيران في العالم وأن العسكرية زادته علم إدارة الأزمات وأن أمريكا ودول أوروبا حكمها عسكريون بعد انتهاء خدمتهم. وأضاف شفيق أنه بين أهله ولا يريد اعتذارا أما بشأن الثورة, فهو ثوري مقاتل حتي النخاع ولا يقبل المزايدة من أحد علي ذلك, وأنه بطبيعته كمقاتل يعي تماما مدي ثوريته والتاريخ يشهد علي ذلك حسب قوله وقد خرج شفيق من القاعة بعد انتهاء كلمته وسط حراسة مشددة