بحث السفير ياسر عثمان سفير مصر لدي السلطة الوطنية الفلسطينية مع وفد من نواب حركة حماس في الضفة الغربيةالمحتلة برئاسة النائب المقدسي المبعد إلي رام الله أحمد عطون عملية المصالحة الوطنية الفلسطينية وكيفية دفعها علي أرض الواقع. وقال السفير عثمان لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله' تناولنا بالبحث المصالحة المجتمعية وكيفية إعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة', مضيفا' إنهم يأملون كثيرا في الراعي المصري, للإسهام في المصالحة'. واضاف' الوفد طلب مني تدخل مصر للإفراج عن النواب المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين يبلغ عددهم26 نائبا علي رأسهم الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني'. وأشار إلي أن الوفد ناشد مصر التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لصفقة تبادل الأسري الأخيرة الخاصة بالجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط خاصة أنه تم اعتقال7 من الأسري الفلسطينيين المحررين في تلك الصفقة, بالإضافة إلي التضييق الإسرائيلي علي الأسري في السجون بالمخالفة لتعهداتها في الصفقة الأخيرة, بالإضافة إلي بحث آخر الأوضاع بخصوص أزمة الكهرباء في قطاع غزة والحلول الممكنة لتلك المشكلة. فيما نفت حركة المقاومة الإسلامية حماس أمس نيتها عقد لقاءات قريبة بينها وحركة فتح في القاهرة. وأوضح إسماعيل رضوان القيادي في حماس أنه لا جديد في موضوع المصالحة, وحتي اللحظة فإن كل التفاهمات تراوح مكانها.علي صعيد آخر رفض أحمد عساف الناطق باسم حركة فتح الاتهامات التي أطلقها محمد عوض وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة التي تسيطر علي قطاع غزة للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله بالتسبب في أزمة الكهرباء في قطاع غزة, قائلا' ما يسمي حكومة حماس تريد أن تعفي نفسها من أي مسئولية تجاه قطاع غزة, وتكيل الاتهامات تارة لمصر, وتارة أخري للسلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله. وقال عساف في تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله أمس: السبب الحقيقي للأزمة هو أن حماس تريد أن تحصل علي السولار بدون أن تدفع ثمنه, فهي تريد أن تشتري السولار المصري بالسعر الذي تدعمه الحكومة المصرية لمواطنيها وهو80 قرشا للتر, لتبيعه لأهل غزة بدولار وأحيانا دولارين للتر'. وأضاف' أين يذهب فارق السعر الذي يتجاوز عشرة أضعاف؟ هل يذهب للحكومة المصرية أو لمواطني غزة؟ الإجابة هي أنه يذهب لجيوب قادة حماس في غزة الذين يسيطرون علي كل التجارة غير المشروعة في القطاع'. ووجه الشكر لمصر لمساندتها للقضية الفلسطينية قائلا' المسئولون المصريون لا يدخرون جهدا في سبيل القضية الفلسطينية ونحن نشكرهم علي ذلك. من جانبها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس سكان قطاع غزة للاحتجاج بشكل سلمي وديموقراطي علي استمرار أزمة انقطاع الكهرباء والوقود وتفاقمها في القطاع للضغط من أجل إنهائها.كما طالبت الجبهة حكومة حماس بغزة باحترام حق التظاهر السلمي للجماهير للتعبير عن احتجاجهم ومطالبهم المشروعة. بينما تنظم حركة حماس اليوم مسيرات حاشدة في كل محافظات القطاع الخمس بعنوان' جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة'.ودعت حماس مساء أمس جميع الفلسطينيين في القطاع للمشاركة فيها, مؤكدة أن أزمة الكهرباء والوقود التي يعاني قطاع غزة هي سياسية مفتعلة.وفي نيويورك أعرب منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ماكسويل جايلارد, أمس, عن القلق العميق إزاء تداعيات تفاقم النقص الحاد في الكهرباء والوقود في قطاع غزة. وناشد المسئول الأممي- في بيان صحفي- الأطراف المعنية سرعة التوصل الي حل يسمح لقطاع غزة بمواجهة هذه المشكلة, محذرا من أن المستشفيات وخدمات الإسعاف تواجه صعوبات متزايدة في العمل, بالإضافة إلي الوضع الهش بالفعل لشبكات المياه والصرف الصحي والتي تتعرض جميعها لخطر متزايد علي صعيد الحياة اليومية.