اتفقت الفصائل الفلسطينية أمس, علي تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا غدا برام الله وغزة لبحث تنفيذ البند الرابع من اتفاق المصالحة' المصالحة المجتمعية' التي جري التوافق علي بنودها عقب اللقاء الأخير بين حركتي' فتح' وحماس' بالقاهرة مؤخرا. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح, مفوض العلاقات الوطنية بالحركة عزام الأحمد: إنه في ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة,الذي ندينه بشدة, فقد جرت اتصالات ومشاورات بين الفصائل الفلسطينية,واتفقت جميعها علي تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا الثلاثاء بحضور مصري لتنفيذ البند الرابع من اتفاق المصالحة,إلي موعد سيحدد لاحقا. ومن جانبه, قال النائب في المجلس التشريعي عضو لجنة الحوار الوطني عن حركة حماس المهندس إسماعيل الأشقر إن تأجيل الاجتماع جاء نظرا للظروف التي يمر بها الشعب الفلسطيني من تصعيد إسرائيلي همجي..وقال:إن عقد الاجتماع سيكون بعد عيد الفطر المقبل. في غضون ذلك حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أمس, من التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة, مطالبا الأسرة الدولية بالعمل علي حماية المدنيين العزل من آلة البطش العسكرية الإسرائيلية. جاء ذلك خلال ترؤس أبومازن اجتماعا بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله لقادة الأجهزة الأمنية بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبدالرحيم ووزير الداخلية سعيد أبوعلي ومساعد القائد العام لقوات الأمن الفلسطينية اللواء إسماعيل جبر. وأطلع الرئيس الفلسطيني قادة الأمن علي آخر مستجدات العملية السياسية, والمأزق الذي تعاني منه بسبب سياسات الحكومة الاسرائيلية الرافضة لكل الاتفاقيات والقوانين الدولية. وأكد أبومازن أهمية الذهاب إلي الأممالمتحدة من أجل نيل عضوية فلسطين في الهيئة الدولية في ظل رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية والالتزام بمرجعية واضحة ومحددة للعملية السلمية. في غضون ذلك أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يتعين علي الإسرائيليين أن يدركوا بأن جولة التصعيد الحالية ستستمر بضعة أيام..مشيرا إلي أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الأيام القليلة الماضية المئات من الغارات علي قطاع غزة. وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي الفلسطينيين بقوله' يجب علي أي فلسطيني تسول له نفسه الاعتداء علي إسرائيل ومواطنيها أن يعلم علم اليقين بأنه سيتم فصل رأسه عن جسمه'. واستدر باراك قائلا' سنرحب بأي نشاط تقوم بها مصر لضمان الأمن علي امتداد حدودها مع إسرائيل.