تلقي محمد عمرو وزير الخارجية أمس اتصالا هاتفيا من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية, حيث جري استعراض التطورات الأخيرة في الأزمة السورية وسبل الخروج من دائرة العنف في البلاد. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين قد اتفقا خلال الاتصال أهمية تنفيذ خطة الجامعة العربية المعتمدة في22 يناير الماضي. كما أكد محمد عمرو لكلينتون علي ضرورة استبعاد الحل العسكري وتفادي تدويل الأزمة وإبقائها في إطار الحل العربي. كما أكد محمد عمرو أهمية توحيد المعارضة السورية لصفوفها في الداخل والخارج حتي تتمكن من الدخول كطرف فاعل في جهود حل الأزمة والمساهمة في تحقيق الطموحات المشروعة للشعب السوري. في غضون ذلك, صرح جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس بأن روسيا لا يمكن أن تؤيد المشروع الأمريكي لقرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا في صيغته الحالية. وقال في حديث لوكالة أنباء انترفاكس الروسية لا يمكن أن نوافق علي مشروع القرار بصيغته التي تم طرحها في الوقت الراهن, إذ أن نص القرار الذي يجري بحثه لا يعتبر نصا متوازنا.. وتكمن مشكلته الرئيسية في أن الشروط بشأن اتخاذ خطوات عملية رامية إلي وقف العنف لا تطرح في آن واحد علي جميع الأطراف( السلطة والمعارضة). وأضاف أن مصادر كثيرة أطلعت الجانب الروسي علي أن الشركاء الغربيين يودون جعل تبني هذا القرار يصادف موعد الاجتماع الوزاري الذي سيعقد يوم12 مارس الجاري في مجلس الأمن الدولي. من جانبه, دعا الرئيس الروسي دميتري ميدفيدف من جديد إلي وقف العنف في سوريا قائلا إنه ليست هناك بدائل أخري للطريق السلمي لإخراج سوريا من أزمتها الحالية. وأكد أن روسيا تقف ضد أي تدخل في شؤون سوريا وخصوصا التدخل باستخدام القوة العسكرية تحت أي ذريعة كانت. ويصل الي دمشق اليوم المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الي سوريا كوفي أنان بعدما رحبت الحكومة السورية باستقباله. ومن المقرر ان يلتقي أنان مع كبار المسئولين السوريين لبحث الاوضاع في سوريا وايجاد مخرج للازمة التي تشهدها منذ شهر مارس من العام الماضي. كما أعلنت الصين أمس الجمعة أنها ستوفد مساعد وزير الخارجية تشانج مينج مبعوثا خاصا للحكومة الصينية إلي كل من المملكة العربية السعودية ومصر اعتبارا من غد السبت وحتي14 مارس الجاري. صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين خلال مؤتمر صحفي أمس, وقال إن تشانج سوف يتبادل وجهات النظر حول الأزمة السورية بما في ذلك بيان الصين الذي يحتوي علي ست نقاط لتحقيق حل سياسي للأزمة مع منظمة إقليمية مثل مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية علي صعيد متصل, أعلن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إن النظام يستخدم كل اشكال العنف في مدينة حمص من أجل إفشال الثورة, وإن المجلس يسعي حاليا لتوفير سلاح نوعي للجيش الحر من أجل كسر الذراع القاتلة للنظام السوري. وقال غليون- في تصريح خاص لقناة العربية الاخبارية أمس الجمعة من باريس- إن المجلس حصل علي موارد مالية من بعض الدول العربية والأجنبية, وإنه يحاول الحصول علي سلاح نوعي لكسر الذراع القاتلة للنظام السوري, خاصة أن الأولوية الآن في تنحية بشار الأسد والميليشيات التي تحكم سوريا الآن. وأضاف أن الجيش النظامي السوري يقصف حمص بالكامل لكي يقضي علي الثورة هناك.. وأن الحديث عن عنف متبادل بين قوات النظام والثوار غير موجود, ولا تمكن المقارنة بين مجموعة من الشباب الذين يحملون بعض البنادق للدفاع عن انفسهم والدفاع عن أعراضهم وبين آلة عسكرية مؤلفة ومجموعات وفرق. ميدانيا, أعلنت لجان تنسيق الثورة السورية ارتفاع قتلي تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش السوريين إلي20 شخصا معظمهم في مدينة حمص.