تخطت المياه الجوفية حدود مدينة أسوان وانتقلت إلي القري المختلفة لتهدد الأراضي والمساكن معا, وكأنها تخرج لسانها لجميع المسئولين فقي قريتي فارس وبنبان بكوم أمبو ودراو. وتعرضت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية المزروعة بالمانجو والدوم والنخيل للغرق, ولم تسلم المساكن والمدارس أيضا من خطورتها, الأمر الذي يهدد بتلوث بيئي غير مسبوق في حالة عدم التوصل للسبب الحقيقي الذي فجر تلك المياه بشكل مفاجيء, لدرجة أنها أصبحت كابوسا مرعبا لمعظم قري المحافظة.. ومن فارس تلك القرية الزراعية الهادئة التي تقع غرب النيل في كوم أمبو, تعالت صيحات الإستغاثة من الأهالي والمزارعين, خاصة إن القرية هي إحدي القري التي تنتج أجود أنواع المانجو والتمور علي مستوي الجمهورية, ويقول محمد محمود ركابي:من ينقذنا من غول المياه الجوفية الذي يحاضرنا في كل مكان, فنحن نعاني من خطر التلوث البيئي الذي ينتظر المواطنين بسبب المياه الراكدة التي تنبعث منها الروائح الكريهة ومعها اصبحت مرتعا للحشرات والقوارض والباعوض التي تهدد بكارثة مالم يتدخل المسئولين في الفترة المقبلة وهي فصل الصيف فسوف يتعرض الجميع للأمراض الوبائية ويتدخل محمد عثمان محمد السيد من أهالي القرية موضحا, أن المساحات التي غرقت من الأراصي تصل لنحو500 فدان بالاضافة لتعرض100 مسكن وبيت ريفي للإنهيار,وأيضا3 مدارس تضم طلاب وتلاميذ القرية بخلاف الخطورة الشديدة علي المحولات الكهربائية الخاصة بالقرية, و المدافن التي دخلتها المياه بالفعل ويحدد محمد عبد الحميد خليفة مطالب أهالي فارس في إنشاء صرف زراعي للزراعات المضارة,, وسرعة الإنتهاء من الصرف الصحي لمساكن القرية ومنشآتها وتعويض المضارين من هذه المياه التعويض المناسب. أما في قريةبنبان بحري بمركز دراو, فالوضع يختلف بعض الشيء, حيث تغلب المساكن فيها علي الزراعات كما تقول نفيسة سنجقربة منزل وعلي حد قولها تتعرض منشآت البريد والجمعية الزراعية, والمدرسة الإبتدائية, وجمعية تنمية المجتمع بالقرية لخطورة شديدة, وتطالبنفيسة بعلاج السبب في ظهور المياه الجوفية, وعدم الإكتفاء بالحلول الوقتية والمسكنات التي لاتعرف سوي الشفط بالمواتير, وتناشد اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان زيارة القرية حتي يلمس بنفسه خطورة الموقف: من جانب المسئولين أكد المهندس عجايبي عياد حنا مسئول الإدارة العامة لصرف محافظة أسوان بكوم, بدء تنفيذ الصرف الزراعي المغطي بقرية فارس, إعتبارا من أول إبريل المقبل, وقال: إن السبب الرئيسي لظهور المياه الجوفية بالقرية, يعود إلي أن الزراعات تقع في الوادي القديم المحصور بين ترعة ساحل فارس القديم ذي المناسيب العالية شرقا, وأراض منحدرة غربا بالإضافة إلي قيام بعض المزارعين بري الأراضي بالغمر, موضحا في تقرير تم رفعه إلي محافظ أسوان أنه يجري حاليا إعداد الدراسات الحقلية وتحليلات التربة, بعد الإنتهاء من عمل الألبوم التصميمي للمنطقة لدراسة الصرف المباشر علي النيل من خلال مصبين