دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الي ضرورة استصدار قرار عاجل من مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لعمليات القتل والعنف التي تجري في سوريا. وقال في كلمته, أمام مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تونس أمس, انه يجب أن يعقب ذلك تبني آليات للرقابة لحفظ الأمن وافساح المجال أمام منظمات الاغاثة الدولية لتقوم بواجبها في تقديم المساعدات الانسانية للسكان. وأوضح العربي, أن الخطة العربية لحل الأزمة في سوريا لاتزال تمثل المبادرة العملية الوحيدة المطروحة لحل هذا الموقف المتأزم في سوريا, مشيرا الي أنه لابد من التحرك والاعداد الجيد لتنفيذ هذه الخطة بمشاركة المجتمع الدولي وبالحوار بين الحكومة والمعارضة السورية. وجدد العربي تأكيده رفض الجامعة لأي تدخل عسكري في سوريا, قائلا: ان الجامعة أحرص ما تكون علي وحدة وسلامة وسيادة سوريا, الا أنه طالب النظام السوري بضرورة التحرك لوقف العنف فورا. كما أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي, أنه لابد من العمل علي التخلص من النظام الاستبدادي القمعي في سوريا الذي فقد كل شرعية باستهدافه لشعبه. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني, إن الشعب السوري لم يعد في حاجة الي بيانات بل الي خطوات عملية تحقن دماء أبنائه محذرا من تصاعد وتيرة القتل والتدمير في سوريا. واتهم حمد بن جاسم, النظام السوري بمحاولة كسب الوقت والالتفاف حول المبادرة العربية لحل الأزمة السورية, مطالبا بتشكيل قوة عربية- دولية للاشراف علي حفظ الأمن في سوريا. ودعا وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو العالم لإيجاد سبيل لحرمان الحكومة السورية' من الوسائل التي تتيح لها ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري'. وقال في كلمته أمام الاجتماع' أمس' علينا البحث عن سبل ووسائل تتيح فرض حظر سلاح علي النظام. وتابع أوغلو ان عددا كبيرا من الدول المشاركة في اجتماع تونس وبينها تركيا اتخذت بالفعل هذه الاجراءات لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود في هذا المجال. وعرضت تركيا استضافة المؤتمر الثاني لأصدقاء الشعب السوري والذي سيعقد بعد ثلاثة أسابيع. في غضون ذلك, قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس إن الاتحاد الأوروبي سيجمد أصول البنك المركزي السوري بدءا من27 فبراير في إطار مجموعة من العقوبات المشددة التي تهدف لوقف حملة قمع المعارضة. في الوقت نفسه, قرر وفد المملكة العربية السعودية المشارك في المؤتمر برئاسة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية, انسحابه من المؤتمر بحجة عدم جدواه. علي صعيد آخر, كشفت مصادر دبلوماسية فرنسية أن السلطات اتخذت قرار عودة السفير الفرنسي ايريك شوفالييه الي دمشق علي ضوء تدهور الأوضاع خاصة الانسانية في الاراضي السورية لاسيما في حمص. ميدانيا, قال نشطاء إن قوات الأمن السورية أعدمت18 شخصا علي الأقل رميا بالرصاص في قرية بوسط سوريا أمس بينهم سبعة من نفس العائلة. كما أفادت هيئة الثورة السورية بأن عدد قتلي تظاهرات أمس برصاص قوات الأمن والجيش مدعومة بعناصر' الشبيحة' ارتفع إلي28 شخصا معظمهم في مدينة حمص.