نادي برشلونة الإسباني بجلالة قدره أعلن عن خضوع عشرة من لاعبيه لكشف منشطات مفاجئ من قبل مفوضي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وهم تياجو ألكانتارا وبدرو رودريجز وسيدو كيتا وداني ألفيش وخافيير ماسكيرانو وإريك أبيدال وفيكتور فالديس وجيرارد بيكيه وكارليس بويول وإيزاك كوينكا.. وهو ليس الأول هذا الموسم إذ سبقه فحص في الأول من أكتوبر الماضي عقب مران بالمدينة الرياضية. لم يصرخ هذا ولم يتشنج ذاك, ولم يسرع ثالث إلي الفيس بوك أو إلي قناة فضائية ليكيل السباب لمن تطاول علي ناديه وشكك في بطولاته, ولم يسأل رابع عن سبب التحليل المفاجئ, ولم يخرج خامس ليتهم الاتحاد الأوروبي بالانحياز والتواطؤ مع ريال مدريد! والفارق ببساطة في أن عندهم احترافا وعندنا اغتراف.. عندهم احترام للنظام واللوائح, ونحن لا تعجبنا حتي التقاليد والأصول.. عندهم وضوح, وكلنا غموض ظهر واضحا في اللجنة الوسيطة التي تدير الكرة المصرية بتعليمات من سمير زاهر ورجاله, والتي أخبرت الدنيا عن عقوبات سريعة ضد المصري بعد أحداث المذبحة ولم تصدرها وانتقلت من تأجيل إلي تأجيل كما أعلنت عن دورة تنشيطية دون موافقة أمنية ولن تقوم لها قائمة, وتجاهلت الأندية في كل الأقسام وهي الآن تضحك عليهم من أجل إقامة دورة الشك والريبة والمصالح الخاصة مع أهل الممتاز! الوقائع قبل الثورة وبعدها تذهب بنا إلي ضرورة وجود قانون مثل بقية قوانين العالم يتناسب مع ظروفنا, ويبعد كل آلهة الشر في المجال الرياضي, علي أن يتولي أمر تنفيذه أصحاب الأيدي النظيفة لا العصابات التي سرقت ونهبت وجاملت وأهدرت المال العام!