ما أشد الخلاف بين ما يحدث في كرة القدم عندهم وعندنا.. هم منظمون مرتبون يعلمون ماذا يفعلون.. واللوائح منزهة عن الغرض والهوي ولا أحد فوقها.. الاتحاد الإنجليزي اتهم السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد ب'السلوك غير الرياضي'.. والتهمة أنه تحدث عن هاورد ويب حكم مباراة فريقه أمام تشيلسي ليس بالسلب ولكن بالإيجاب.. وقال إنه' الحكم المناسب للمباراة وأثني علي قدراته.. فيما تنص اللوائح علي أنه لا يجب التحدث عن الحكام قبل المباريات! أما عندنا فكلهم ضعفاء عندما يضعون اللوائح, وعندما يطبقونها, وعندما يغيرونها, وكل شيء ليس فوق مستوي الشبهات.. فالمجلس القومي للرياضة وافق علي توقيع عقد رعاية النادي الأهلي لمدة ثلاث سنوات تحت دعوي مرونة اللوائح التي كسروها وحطموها من كثرة الثني والمد والشد والجذب.. ولكل نقيصة عندهم سبب فموافقة المجلس القومي للرياضة رغم أنها انتهاك واضح للوائح إلا أنهم يقولون إن التمديد أقل منة سنة لن يضر المجلس القادم, وهو كلام مفضوح لا يحقق المصلحة العامة كما يقولون, وإنما يخدم مصالحهم هم, وللأسف صاحب القرار الرياضي لا يستطيع أن يجعل اللوائح إجبارية, وهو لا يمانع في أن' يفوت' موضوع الرعاية حتي لا يعارضونه في قصة شرط الثماني سنوات أو علي الأقل لا يستخدمون سلطتهم وسطوتهم ضده!. وعلي المنوال نفسه تسير الأمور في الرياضة المصرية التي كشفت الأيام أنها تقوم علي الأكاذيب والادعاءات أكثر مما تقوم علي الصدق والحياد والشفافية التي تقرها اللوائح, وها هي النتيجة تنذر بكارثة في مقبل الأيام.. نادي تليفونات بني سويف يطلب احتساب نتيجة مباراته أمام الحوامدية التي ألغيت لعدم كفاية الأمن في دوري القسم الثاني لصالحه. وأكد النادي أنه في حالة إلغاء أية مباراة تقام علي ملعب فريقه سيكون أول المطالبين باحتساب النتيجة للفريق الضيف لأن المسئول الأول عن تنظيم المباراة وحمايتها أمنيا هو الفريق المستضيف وهو كلام أنكره اتحاد الكرة في وقت مضي وقال إن الشرطة هي المسئولة عن أمن المباريات, ولكنه ليس أكثر غرابة من الوقفة الاحتجاجية التي أعلنت عنها رابطة مشجعي نادي المقاصة أمام مقر مديرية أمن الفيوم للمطالبة بعدم نقل مباراة الإسماعيلي في الدوري الممتاز خارج المحافظة.. ومازال هناك الكثير من الغرائب والعجائب التي ستعرض بنجاح باهر علي مسرح الجبلاية الذي يعيش الآن24 ساعة في حب بن همام.. والسبب معروف!