أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عن أمله في صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار ووقف العنف في سوريا وفتح المجال للمعونات الإنسانية خلال أسبوع, لافتا إلي أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيشارك في أعمال الوزاري العربي في دورته ال137 التي ستنطلق بالجامعة العربية يوم10 مارس الحالي. وقال العربي في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح مؤتمر الاستجابة الفورية للحاجات الإنسانية للمتضررين من أبناء الشعب السوري الذي تستضيفه الجامعة العربية: إن هناك مؤشرات إيجابية لتغيير في الموقفين الصيني والروسي تجاه الملف السوري, لافتا إلي أن هناك اتصالات تجريها الجامعة العربية مع الجانبين. وأكد أهمية تضافر الجهود من أجل مساعدة وإغاثة الشعب السوري الذي بات في حاجة لمساعدات عاجلة في ظل الوضع المتأزم الراهن. وأضاف العربي: أن الوضع في سوريا متأزم ويخرج عن المقبول بجميع المعايير, مشيرا إلي أن الدول العربية تسعي منذ13 يوليو من العام الماضي إلي مطالبة النظام السوري بوقف العنف والافراج عن المعتقلين والدخول في إصلاح حقيقي, بينما الجانب السوري يعطي كلمات فيها القبول لكن علي الأرض لم يتحقق شيء. وأوضح أن هناك كروت ضغط استخدمت, كما أن هناك أفكارا طرحتها الجامعة العربية والآن هناك اهتمام بصدور قرار من مجلس الأمن بوقف العنف وفتح المجال للمعونات الإنسانية خلال أسبوع. و رفض المجلس العسكري الثوري الأعلي لتحرير سوريا بشكل قاطع الاتفاق الذي تم بين عدد من ضباط الجيش الحر وهيئة حماية المدنيين علي أن تكون هيئة موازية للجيش الحر من خلال تشكيل مجلس قيادة مشترك بينهما. وشدد المجلس الأعلي المعارض في بيان وزعه أمس مكتبه الإعلامي ومقره باريس علي انه بناء علي التطورات التي شهدتها الساحة العسكرية والسياسية في الأيام الأخيرة ومحاولات إدخال العسكر والجيش الحر في دهاليز السياسة فإن المجلس يعلن رفضه لهذا الاتفاق الذي تم دون الرجوع إلي قيادة المجلس العسكري الثوري الأعلي. وأكد رفضه المطلق أن يتبع الجيش الوطني الحر أي حركة أو تيار سياسي.. مشيدا بكل الضباط المنشقين علي مساحة الوطن والذين بذلوا جهدا في تشكيل المجالس وتنظيم الكتائب في الفترة الأخيرة. في غضون ذلك, أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن سقوط2096 قتيلا أغلبهم من المدنيين في سوريا خلال الشهر الماضي بنيران الأمن السوري. ونقلت قناة( العربية) الإخبارية أمس عن الشبكة الحقوقية القول إن حصيلة القتلي في حمص وحدها بلغت1840 شهيدا بينهم489 سقطوا في حي( بابا عمرو), مشيرة إلي أن هذه النسبة تعد هي الأعلي منذ بداية الثورة السورية وأن عدد القتلي من الأطفال بلغ نحو161 طفلا بينهم38 طفلة. كما سقطت244 سيدة وأن28 قتيلا سقطوا نتيجة التعذيب, بينما قتل85 عسكريا من الجنود المنشقين وقوات النظام. كما أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن حصيلة قتلي التظاهرات أمس في صفوف المدنيين برصاص قوات الأمن بلغت15 شخصا معظمهم في مدينة حمص الواقعة وسط البلاد. من جانبه, ألقي الكاتب البريطاني الأشهر روبرت فيسك أمس الضوء علي تاريخ بلدة حمص ومحنتها الحالية وكيف ان الظروف المخيفة المحيطة بها وواقع الثورة السورية يساعد الرئيس بشار الاسد في بقائه في السلطة.