أعربت فرنسا عن أسفها إزاء القرار الذي اتخcته السلطات السورية بتأجيل زيارة الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية إلي أجل غير مسمي.. مشيرة إلي أن هذا التأجيل يعد دليلا جديدا علي أن الرئيس السوري بشار الأسد يرفض الاصغاء إلي من ينصحه بوضع نهاية للقمع والعودة إلي العقل. وقال رومان نادال المتحدث المساعد باسم الخارجية الفرنسية أمس إن هذا القرار يعد دليلا جديدا علي انغلاق النظام السوري ورفضه إجراء حوار مع شعبه ومع الدول الأعضاء بالجامعة العربية أيضا, مشيرا إلي أن هذا التأجيل يتزامن أيضا مع البدء في عملية دموية جديدة في مدينة حما]. وشدد المتحدث المساعد علي ضرورة مواصلة الضغوط علي النظام السوري..داعيا جميع الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي إلي تحمل مسئولياتهم فيما يتعلق بالأوضاع في سوريا. كما اتهم وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه النظام السوري بالضلوع في ارتكاب جرائم ضد الانسانية بقمعه الحركات الاحتجاجية في البلاد. جاء تصريح جوبيه في موسكو ردا علي نظيره الروسي سيرجيه لافروف الذي لاتزال بلاده ترفض الانضمام الي المواقف الدولية التي تدين النظام السوري. كان رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون قد اتهم أمس السلطات السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عمليات القمع التي تمارسها ضد المتظاهرين في البلاد. و أكد وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلي أن بلاده ستواصل جهودها في الأممالمتحدة حتي يصدر مجلس الأمن الدولي عقوبات مؤثرة كرد فعل علي السياسة القمعية للنظام السوري. وقال إن ألمانيا ستعمل بالتعاون مع شركائها في نيويورك علي اعداد مسودة لقرار لمجلس الأمن في هذا الشأن مشددا علي ضرورة مواصلة زيادة الضغط علي النظام السوري. يأتي ذلك فيما أكد ناشطون سوريون مقتل11 شخصا في مناطق متفرقة من مدينة حمص علي أيدي قوات الأمن السورية خلال عملية عسكرية شرسة, يتزامن ذلك مع قطع السلطات لجميع أنواع الاتصالات وخدمة الإنترنت عن بعض أحياء المدينة. من جانبه, قال وزير المالية السوري أمس إن سوريا تخطط لبيع روسيا أو الصين النفط الذي لم يعد بمقدور العملاء الأوروبيين شراءه بسبب حظر واردات جديد فرضه الاتحاد الأوروبي وإنها لن تتضرر جراء العقوبات الغربية مادامت تلبي حاجاتها من الطاقة. وحظر الاتحاد الأوروبي الذي يشتري كل صادرات النفط السورية تقريبا استيراد النفط من سوريا لحمل الرئيس بشار الأسد علي انهاء حملة القمع ضد مظاهرات مناوئة للحكومة لكنه مازال يسمح بتصدير الوقود إلي سوريا. وقال الجليلاتي إن العقوبات لن تضر سوريا, وستظل سوريا واقفة علي قدميها... لا مشكلة مادامت احتياجاتنا المحلية مكفولة.