بعد ان كشف هيليودورو تمبرانو ارويو الخبير بالمفوضية الاوروبية عن تقديم الاتحاد الأوروبي500 مليون يورو مساعدات لمصر في منتصف العام الحالي عقب توقيعها الاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي تحصل بموجبه علي قرض بقيمة3.2 مليار دولار فهل هناك ورقة ضغط استخدمتها مصر لتلوح بها أمام أمريكا والصندوق الدولي؟ في البداية أكد الدكتور عبد المطلب عبدالحميد مدير مركز البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات أن الاقتصاد السياسي يلعب دورا كبيرا خلال الفترة الراهنة ويكون علاقة ارتباط وثيقة مشيرا إلي أن الجانب الأمريكي والأوروبي يعلم جيدا مكانة مصر المحورية في الشرق الأوسط ولذلك لن يستطيع أي كيان الاستغناء عن مصر أوضح أن استعداد إيران للتعاون مع مصر خلال الفترة الراهنة أمر يستحق الدراسة والقراءة الجيدة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية لتحويل العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية مشيرا الي أن ثورة يناير جعلت مصر تستقل بقراراها وذلك في اطار مؤسسي بالرغم من الظروف الصعبة التي يضعها العديد من اعداء مصر لتواجه من المؤسسات صعوبات في استقراراها. من جانبه أكد الدكتور أحمد حسن الخبير الاقتصادي أن مصر استخدمت عودة العلاقات الإيرانية المصرية وزيادة التعاون الاقتصادي والاستفادة من الجانب الإيراني الذي يتحالف مع الصين وروسيا مشيرا الي أن هناك جدية من الجانب الايراني لزيادة التعاون التجاري والصناعي مع مصر وأوضح أن إيران تتميز بالصناعات الكيماوية والعديد من الصناعات التي يمكن أن تفيد الصناعة المصرية خاصة صناعة السيارات. ويذكر أن المساعدات التي اقرتها قمه دوفيل لصالح دول الربيع العربي والتي تستفيد منها كل من مصر وتونس الي جانب المغرب والاردن تصل قيمتها إلي38 مليار دولار, سيتم تقديمها حتي نهاية عام2013, ويساهم فيها الاتحاد الاوروبي الي جانب بعض الدول والمؤسسات المالية الاخري, وانه يتم حاليا اجراء بعض الاجراءات والتدابير الخاصة بآليات تقديم هذه المساعدات وفقا لتطور الاصلاح السياسي والتحول الديمقراطي والاولويات الاقتصادية لكل دولة. كما سيتم تقديم المساعدات العالجة لمصر بناء علي طلب الحكومة المصرية وبهدف تدعيم عجز ميزان المدفوعات الي جانب تقديم مساعدات فنية في المدي القصير لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات والاقتصاد المصري للتغلب علي الصعوبات التي يواجهها.